الأخبار المحلية
أخر الأخبار

أحفاد “علي عبدالمغني” ومن مسقط رأسه “السدة” يوقدون شعلة 26 سبتمبر متحدِّين مليشيا الحوثي

في مشهد استثنائي تحدّى القيود الأمنية، أوقد أبناء مديرية السدة بمحافظة إب شعلة ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، إيذاناً بانطلاق احتفالات الذكرى الثالثة والستين للثورة اليمنية المجيدة، من مسقط رأس مفجّرها الشهيد علي عبدالمغني.

ورغم القبضة الحديدية التي تفرضها مليشيا الحوثي، خرج المئات من أبناء السدة إلى الشوارع، حاملين أعلام الجمهورية، مرددين النشيد الوطني، ومطلقين الألعاب النارية من قمم جبالهم الشامخة، في رسالة تحدٍ واضحة ضد محاولات طمس ذاكرة اليمنيين وإحياء مشروع الإمامة.

الاحتفال الذي وثقته عدسات المواطنين لم يكن مجرد فعالية رمزية، بل تجسيد حيّ لروح الثورة، وإعلان شعبي بأن إرث سبتمبر لا يزال حيّاً في قلوب اليمنيين، وأن أبناء السدة، أحفاد الضابط الحر، لن يفرّطوا في مبادئ الجمهورية مهما اشتدت الظروف.

وتُعد مديرية السدة رمزاً وطنياً وتاريخياً، حيث وُلد الشهيد علي عبدالمغني، أحد أبرز مؤسسي تنظيم الضباط الأحرار، وكاتب أهداف الثورة الستة، وقائد أولى عملياتها العسكرية، قبل أن يستشهد في مديرية حريب بمحافظة مأرب خلال مواجهات مع فلول الإمامة.

وتأتي هذه الاحتفالات ضمن موجة شعبية متصاعدة في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث يحيي اليمنيون ذكرى سبتمبر رغم التضييق، في مشهد يعكس حجم الرفض الشعبي لمشروع الإمامة، ويؤكد أن الثورة ليست مجرد ذكرى، بل قضية وطنية متجددة تتوارثها الأجيال.

زر الذهاب إلى الأعلى