صوت الأذان يُخنق في البيضاء.. مليشيا الحوثي تستولي على الجامع الكبير برداع وتحوله إلى مركز طائفي

في تصعيد جديد لانتهاكات مليشيا الحوثي بحق دور العبادة، أفادت المحامية إشراق المقطري، عضو لجنة التحقيق في ادعاءات حقوق الإنسان، بأن الجماعة المسلحة المدعومة من إيران، أقدمت على اقتحام الجامع الكبير في مدينة رداع بمحافظة البيضاء (وسط اليمن)، وطردت القائمين عليه من التيار السلفي، قبل أن تعيّن أحد قيادييها، سنان الريامي، مسؤولًا عن المسجد.
وأوضحت المقطري، في تدوينة نشرتها على منصة “إكس”، أن الجماعة حولت مرافق المسجد إلى مقر لدورات فكرية وطائفية، في خطوة اعتبرتها استمرارًا لنهج فرض المعتقدات بالقوة، وتعديًا صارخًا على حرمة المساجد واستقلالها الديني.
وتأتي هذه الحادثة بعد واقعة مشابهة في أغسطس الماضي، حين اقتحم الحوثيون مسجدًا سلفيًا في سوق السويداء بمديرية ماوية شرق محافظة تعز، واستولوا عليه بالقوة، مستبدلين إمامه بآخر موالٍ لهم، وسط موجة استنكار واسعة من أهالي المنطقة.
وبحسب تقرير حديث صادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، تم توثيق 4560 انتهاكًا وجريمة ارتكبتها جماعة الحوثي بحق المساجد ودور تعليم القرآن الكريم والقائمين عليها، وذلك في 14 محافظة يمنية، خلال الفترة من يناير 2015 وحتى يونيو 2025.
وتوزعت الانتهاكات بين القتل المباشر للأئمة والخطباء، والإصابات الجسدية، وتفجير المساجد، والاعتداء على المصلين، إضافة إلى اختطاف الأئمة والمصلين، والإخفاء القسري، والتعذيب الجسدي والنفسي، وفرض خطباء تابعين للجماعة، وإغلاق المساجد وتحويلها إلى مراكز للتعبئة الفكرية والطائفية، تستهدف الأطفال بشكل خاص.