قبيلة آنس ترفض “حُكم المقدشي” وتفوض زعيم المليشيا لحل الخلافات قبل تطورها إلى “مواجهات مسلحة”

في تصعيد جديد داخل البنية القبلية لمليشيا الحوثي، عقدت قيادات بارزة من قبيلة آنس بمحافظة ذمار، الثلاثاء، اجتماعًا موسعًا لمناقشة الاتهامات التي وجّهها الزعيم القبلي ومستشار المجلس السياسي الأعلى للجماعة، محمد حسين المقدشي، بحق عدد من أبناء القبيلة، معلنين رفضهم لما وصفوه بـ”حُكم المقدشي”، الذي قدمه عبر سلاحه الشخصي في قضية خلافية مع أبناء عزلة بني سلامة بمديرية المنار.
وكان المقدشي قد نشر منشورًا على صفحته في “فيسبوك” اتهم فيه أبناء بني سلامة بارتكاب جرائم قتل وسرقة ونهب، واصفًا إياهم بـ”قطاع الطرق”، قبل أن يتراجع ويحذف المنشور تحت ضغط قبلي ورسمي، مطالبًا بتشكيل لجنة لحل القضايا المتورط فيها قياديون حوثيون من أبناء المنطقة.
وشهد الاجتماع حضور شخصيات نافذة في الجماعة من أبناء قبيلة آنس، بينهم أبو علي السلامي، وأبو سلمان الديلمي، وأبو حاتم الحجي، الذين وردت أسماؤهم في منشور المقدشي كمشتبهين في قضايا جنائية، أبرزها قتل المواطن عثمان المقصعي، ونهب أراضٍ وممتلكات خاصة، ورفض تنفيذ أوامر قضائية.
وقد فوّض المجتمعون مكتب زعيم المليشيا، عبدالملك الحوثي، للتدخل وحل الخلاف قبل أن يتطور إلى مواجهات مسلحة، وسط تحذيرات أطلقها المسؤول الإعلامي في جهاز الأمن بذمار، أحمد وهبان، من مغبة الفوضى، مؤكدًا أن “لا حصانة لأحد” وأن الأجهزة الأمنية ستضرب “بيد من حديد”.
ويأتي هذا التوتر بعد اجتماع عقده المقدشي مع زعماء قبليين من آنس وعنس والحداء، شرح فيه خلفيات منشوره، مؤكدًا أن بعض القيادات الحوثية من بني سلامة متورطة في جرائم موثقة، وأنه طالب بحل قبلي دون أن يلقى تجاوبًا






