الأخبار
أخر الأخبار

مكتب نتنياهو يعلن تحديد هوية جثمان أسير إسرائيلي تم تسلمه مؤخرًا

أعلنت السلطات الإسرائيلية، ممثلة بمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والجيش، اليوم السبت، التعرف رسمياً على هوية الجثمان الذي تسلمته إسرائيل مساء أمس الجمعة من قطاع غزة عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأكد البيان أن الجثمان يعود إلى المواطن الإسرائيلي-الأرجنتيني ليئور رودايف، البالغ من العمر 61 عاماً، الذي قُتل وتم اقتياد جثته إلى داخل القطاع خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023.

عملية تسليم الجثمان تمت في إطار المرحلة المستمرة من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في العاشر من أكتوبر الماضي بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية. وشملت العملية قيام الجهاد الإسلامي بتسليم الرفات إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي بدورها نقلته إلى قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) عند معبر داخل القطاع.

وبعد الاستلام، نُقل النعش، الذي استُقبل بمراسم عسكرية وبحضور حاخام عسكري، إلى المعهد الوطني للطب الشرعي التابع لوزارة الصحة الإسرائيلية لإجراء اختبارات التشخيص وتحديد الهوية النهائية.

ووفقاً للبيان الصادر عن الجيش الإسرائيلي، فقد اكتملت إجراءات التشخيص في المعهد الوطني للطب الشرعي بالتعاون مع الشرطة الإسرائيلية والحاخامية العسكرية، حيث تم التأكد من هوية ليئور رودايف.

وكان رودايف قد قُتل أثناء محاولته الدفاع عن كيبوتس نير يتسحاق في جنوب إسرائيل، حيث كان يعمل كنائب لقائد فريق التدخل السريع ومتطوعاً في خدمات الإسعاف بالبلدة. وقد أُسر جثمانه يوم الهجوم وتم اقتياده إلى غزة.

وقد تم إبلاغ عائلته رسمياً بنتائج التشخيص، مما أراحهم من حالة عدم اليقين التي استمرت أكثر من عامين، مع التخطيط لإجراء مراسم الدفن.

في المقابل، وكجزء من ذات الترتيبات المنصوص عليها في اتفاق التهدئة، قامت إسرائيل بإعادة جثامين 15 فلسطينياً إلى الجانب الفلسطيني. وقد تسلم مسؤولو الصحة في قطاع غزة هذه الجثامين في مستشفى ناصر في خان يونس، حيث أشاروا إلى صعوبات في تحديد هوية جميع الرفات بسبب الأضرار الجسيمة ونقص الإمكانيات.

ويأتي هذا التبادل وفقاً لبنود الاتفاق التي تنص على تسليم إسرائيل 15 جثماناً لفلسطينيين قُتلوا مقابل كل جثمان إسرائيلي يتم إعادته من القطاع.

بإعادة جثمان ليئور رودايف، يرتفع عدد الرفات الذي تم تسليمه من غزة إلى 23 جثماناً، من أصل 28 رهينة أعلنت إسرائيل عن وفاتهم وتم احتجاز جثامينهم. وبذلك، تبقى خمسة جثامين محتجزة في غزة، وهي تعود لثلاثة إسرائيليين وتايلاندي، إضافة إلى جثمان جندي إسرائيلي آخر من حرب 2014.

وقد أشاد منتدى عائلات الرهائن والمفقودين باستعادة الجثمان، معتبراً أن ذلك يجلب بعض الراحة لعائلة عاشت فترة طويلة من القلق، مؤكدين على استمرار نضالهم من أجل إعادة آخر رهينة. وفي هذا الصدد، تشير تقارير إلى توصية من رئيس الأركان الإسرائيلي بعدم الانتقال إلى المرحلة التالية من اتفاق غزة قبل استعادة جميع الجثامين المتبقية.

زر الذهاب إلى الأعلى