الأخبار المحلية
أخر الأخبار

انسحاب قوات درع الوطن من الصبيحة إثر توتر متصاعد مع العمالقة منعا للصدام بين “رفاق السلاح”

أعلنت قيادة قوات “درع الوطن” انسحاب وحداتها المشاركة في الحملة الأمنية المشتركة بمديريات وساحل الصبيحة، وعودتها إلى ثكناتها العسكرية، تنفيذًا لتوجيهات عليا تهدف إلى تهدئة الأوضاع الميدانية ومنع التصعيد بين التشكيلات العسكرية المتواجدة في المنطقة.

خلفية التوتر: صراع نفوذ على الساحل

القرار جاء بعد أيام من التوتر المتصاعد بين قوات “درع الوطن” بقيادة العميد بشير المضربي، وقوات “العمالقة” بقيادة العميد حمدي شكري، في مناطق المضاربة ورأس العارة، على خلفية خلافات ميدانية حول خارطة الانتشار والسيطرة الأمنية على المناطق الساحلية القريبة من مضيق باب المندب الاستراتيجي.

وبحسب مصادر ميدانية، اندلع التوتر بعد ضبط “درع الوطن” لشحنة أسلحة، ما أدى إلى احتكاك محدود مع قوات “العمالقة”، أعقبه استقدام تعزيزات عسكرية من الطرفين، وسيطرة “العمالقة” على عدد من النقاط، مقابل قطع “درع الوطن” لخطوط الإمداد، ما زاد من حدة التوتر.

بيان الانسحاب: التزام بالتهدئة ووحدة الصف

في بيان رسمي، أوضحت قيادة “درع الوطن” أن قرار الانسحاب جاء بعد تقييم شامل للأوضاع الأمنية، وحرصًا على منع أي صدام بين “رفاق السلاح”، مؤكدة أن قواتها أدّت مهامها وفق تكليفات مجلس القيادة الرئاسي وبالتنسيق مع السلطات المحلية، في إطار جهود مكافحة التهريب والاتجار بالبشر وتعزيز الأمن.

وشدد البيان على التزام “درع الوطن” بتوجيهات القيادة العليا، واستعدادها لدعم جهود فرض الأمن في مختلف المناطق ضمن نطاق انتشارها، مؤكدة أنها ستظل قوة وطنية تعمل تحت مظلة الدولة، ملتزمة بضبط النفس ووحدة الصف الوطني.

وساطات لاحتواء الأزمة

تزامنًا مع الانسحاب، دخلت وساطات قبلية وعسكرية على خط الأزمة، أبرزها تدخل الفريق الركن محمود الصبيحي، مستشار رئيس مجلس القيادة لشؤون الأمن والدفاع، في محاولة لنزع فتيل التوتر بين القوتين، وسط دعوات لتوحيد الجهود الأمنية وتفادي الانزلاق إلى مواجهات داخلية قد تضعف الجبهة الوطنية.

زر الذهاب إلى الأعلى