تدفق يومي لـ200 مهاجر إفريقي يفاقم أزمة النظام الصحي في اليمن.. ووزير الصحة يصفه بـ “القنبلة الموقوتة”

حذّرت الحكومة اليمنية من تصاعد الضغوط على النظام الصحي في البلاد نتيجة التدفق اليومي لنحو 200 مهاجر إفريقي، معظمهم من دول القرن الإفريقي، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من 11 عامًا.
وقال وزير الصحة اليمني قاسم بحيبح، في تصريحات صحفية، إن هذا التدفق غير المنظم يشكل “قنبلة موقوتة” تهدد بانهيار المنظومة الصحية، خاصة مع حرية تنقل المهاجرين بين المحافظات دون رقابة أو تنظيم، في ظل هشاشة البنية التحتية الصحية والانفلات الأمني في مناطق واسعة من البلاد.
وأشار الوزير إلى أن اليمن سبق أن شهد موجة وباء الكوليرا انتقلت عبر أحد المهاجرين، وأدت إلى إصابة الملايين ووفاة الآلاف، محذرًا من تكرار سيناريوهات مشابهة في حال غياب الدعم الدولي الكافي.
ويعتمد النظام الصحي اليمني بشكل شبه كامل على الدعم الخارجي، في وقت تواجه فيه البلاد أكبر أزمة تمويل إنساني منذ بدء الحرب، ما أدى إلى توقف أكثر من 50% من المرافق الصحية عن العمل كليًا أو جزئيًا، بحسب تقارير أممية.
ويفاقم الوضع وجود أكثر من 4 ملايين نازح داخلي يعيشون في ظروف معيشية وصحية متردية، ما يزيد من الضغط على المجتمعات المضيفة ويهدد بارتفاع معدلات الوفيات والأمراض، خاصة بين الأطفال والنساء.
وأكد بحيبح أن الحكومة تتعامل مع ملف الهجرة من منظور إنساني، وتسعى بالتنسيق مع المنظمات الدولية لضمان حصول الجميع على الخدمات الصحية الأساسية دون تمييز. لكنه شدد على أن استمرار هذه الجهود مرهون بتوفير تمويل مستدام واستجابة دولية عاجلة، محذرًا من أن أي تقليص في الدعم سيؤدي إلى تفشي الأوبئة وتهديد حياة الملايين






