الأخبار
أخر الأخبار

غارات إسرائيلية متتالية تُسقط 14 شهيدًا وتصيب طلابًا في جنوب لبنان

شهد جنوب لبنان تصعيدًا جديدًا ودمويًا في الغارات الإسرائيلية المتتالية خلال اليومين الماضيين، أدت إلى استشهاد وجرح عدد كبير من الأشخاص، في خرق متواصل للهدوء النسبي الذي يسود المنطقة.

وتتوزع هذه الاستهدافات بين ضربات جوية بطائرات مسيّرة استهدفت مركبات مدنية وعسكرية، وغارات مكثفة بطائرات حربية على مناطق مأهولة، كان أبرزها الاستهداف الذي طال مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا.

في حادثة وقعت صباح اليوم الأربعاء، أفادت مصادر إعلامية لبنانية بوقوع غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة استهدفت سيارة مدنية بصاروخين في بلدة الطيري الواقعة في قضاء بنت جبيل بجنوب لبنان.

أسفر هذا الاستهداف عن استشهاد شخص كان داخل السيارة، بينما تضاربت الأنباء الأولية حول عدد الجرحى، حيث أشارت بعض المصادر إلى إصابة 8 أشخاص، بينما ذكرت مصادر أخرى أن العدد وصل إلى 11 مصاباً، بينهم سائق حافلة مدرسية وعدد من الطلاب الذين تصادف مرورهم بالقرب من موقع الهجوم وقت وقوعه، مما يرفع منسوب القلق حول استهداف المدنيين والأعيان المدنية بشكل مباشر.

تأتي هذه الغارة في أعقاب ضربة جوية أكثر دموية وقعت مساء أمس الثلاثاء واستهدفت مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوبي البلاد. وقد أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان رسمي عن ارتفاع حصيلة ضحايا هذا الهجوم إلى 13 شهيدًا وإصابة أربعة آخرين بجروح.

وأشارت مصادر إخبارية إلى أن الغارة الإسرائيلية نفذتها طائرات حربية أطلقت ثلاثة صواريخ على “هنغار” داخل المخيم، الذي أفاد الجيش الإسرائيلي في بيانه اللاحق بأنه “مجمع تدريبي تابع لحركة حماس” يُستخدم لتنفيذ مخططات إرهابية، مؤكدًا أنه سيواصل العمل ضد عناصر حماس في لبنان.

فيما أفادت معلومات صحفية بأن الهدف كان اجتماعًا لقيادات فصائل متعددة، ونفت مصادر أخرى استهداف قيادات معينة بشكل مباشر.

ترافقت هذه الهجمات بوقوع استهدافات متفرقة أخرى خلال الأيام القليلة الماضية، حيث استشهد مواطن لبناني آخر مساء الثلاثاء في غارة نفّذتها مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة بليدا جنوبيّ لبنان.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء عن مقتل عنصرين من حزب الله في غارتين “دقيقتين” في منطقتي بنت جبيل وبليدا في اليوم السابق، مما يؤكد استمرار عمليات “الاغتيال” التي تشنها إسرائيل بحق عناصر قيل إنهم يشكلون تهديدًا لها.

هذه التطورات تأتي في ظل اتهامات متبادلة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ سابقًا، حيث يتهم لبنان إسرائيل بخرقه عبر الضربات المتواصلة، بينما تتهم الدولة العبرية حزب الله بالعمل على ترميم قدراته العسكرية.

زر الذهاب إلى الأعلى