حشود الحوثيين الى الحدود السعودية هروب من استحقاقات عربية ومحلية
خاص
يتجه الاف الحوثيين الى الحدود السعودية سعيا لتفجير الأوضاع واعادة الحرب بعد توقفها لأكثر من عام ونصف، والسبب بحسب المراقبين هو الهرب من الحرج الشديد الذي وقعت فيه الجماعة نتيجة الأوضاع الداخلية وكذلك عجزها عن إظهار نفسها كمناصرة للقضايا العربية ومن بينها قضية فلسطين، حيث لم يدم صدى اطلاق الصواريخ المزعومة باتجاه اسرائيل سوى بضعة أيام عاد اليمنيون بعدها للمطالبة بحقوقهم وعادت النظرة السابقة للجماعة كعصابة انقلابية ترفض تحسين الاوضاع ودفع الرواتب، ولم ينفعهم بيان ” يحيى سريع ” في تحسين صورتهم داخليا ولا عربيا.
حماية المصالح الايرانية
هذه الحشود سبقتها حملة ترويجية اعلامية تحريضية ضد المملكة العربية السعودية تصدرها القيادي الحوثي ” محمد البخيتي” بعشرات المنشورات هاجم فيها البخيتي السعودية بذريعة ” اعتراض السعودية صواريخ الحوثي الموجهة نحو اسرائيل” حسب زعمه، وطلب البخيتي من الحوثيين الاستعداد “لاقتحام الحدود الشمالية” فيما قال القيادي الحوثي “عبد السلام جحاف” بان على المملكة ان تستعد لحرب طويلة الامد، مهددا بانها ” لن تكون مثل سابقاتها”.
وشهد “جبل الدود” على الحدود السعودية اشتباكات ضارية الاسبوع الماضي بين قوات حرس الحدود السعودية وقوات حوثية حاولت التسلل الى هناك، استخدم فيها حرس الحدود مروحيات الاباتشي والطائرات المسيرة لقصف تجمعات الحوثيين.
ويرى الصحفي والناشط السياسي ” معين الاشموري” بأن الحشود في الحدود السعودية في هذا التوقيت وكذلك ما تردد عن حشود مماثلة لميليشيات عراقية على الحدود الاردنية هو تلبية لأوامر ايرانية بتفجير المنطقة في حال تعرض ايران لضربة عسكرية من السفن الحربية الاسرائيلية المتواجدة على بعد خمسة كيلة متر فقط من ميناء الحديدة، ما يعني ان ميليشيات ايران تحركت لحماية ايران ضد اي خطر متوقع ولم تتحرك وغزة تحترق عن بكرة ابيها” .
حركة مفضوحة
من جانبه قال العميد ” عبده محمد نور” لموقع الوعل اليمني ان جناح الصقور داخل الميليشيا يؤمن انه لا مخرج من الحرج الذي هم فيه حاليا الا رمي تهمة الفشل في نجدة غزة على السعودية والدخول معها في حرب ومن ثم الترويج لهذه الحرب بانها امتداد لطوفان الاقصى، والآلة الاعلامية الحوثية ومن ورائها الايرانية خبيرتان في هذا المجال، ويستطيعان قلب الحقائق وتزوير ما تراه العين وذلك لان معظم جمهورهن من البسطاء وعامة الناس”.
واضاف القائد السابق في الفرقة الأولى مدرع قائلا:” عام ونصف من الهدنة وعدم القتال اصاب جسد الحركة الحوثية بالترهل والوهن وفضح فشلها الذريع في اليمن وخارج اليمن، ولهذا فهي بحاجة الى حروب ودماء لاستعادة النشاط والهروب من تساؤلات المواطن البسيط، خصوصا ان الحوثي يعرف بان القوى العالمية المؤثرة لا تريد ان تحسم المعركة في اليمن ولذلك يعربد هنا وهناك ويتحدى الجميع لأنه آمن العقوبة “.
عملاء بالمكشوف
وتواجه جماعة الحوثي سخطا شعبيا واسعا بعد اتضاح عمالتها لإيران وأنها لا تختلف عن بقية الميليشيات الايرانية في المنطقة من حيث المتاجرة بقضايا الأمة، ولايبدي الحوثيين اي قلق من تنامي الغضب الشعبي ظنا منهم بأن وجود إيران الى جانبهم يكفي لضمان بقاء سيطرتهم على الارض،
وفي هذا الشأن يوكد الصحفي امجد خشافة للصحوة نت :” خلافا لما ادعته الميليشيا طوال السنوات الماضية من نفي اي علاقة بطهران، لم يعد لدى عصابة الحوثي اي حرج من اعلان الولاء الكامل لإيران وصارت قيادات الصف الأول تصرح بهذا الولاء وتفاخر به، في حين تبدو ايران اكثر تحفظا في هذا الشأن خصوصا بعد اعلان الرياض وطهران اعادة العلاقات بينهما في مارس الماضي، ومن جهة أخرى لا يمكن الاعتماد على الدعم الايراني الى الابد لان ايران ستتخلى عن ميلشياتها اذا تعرضت لتهديد حقيقي حتى حزب الله نفسه يمكن ان تتخلى عنه ايران وقت الجد.
كما ان شماعة “العدوان ” قد سقطت وعرف اليمنيون ان الحوثي يصعد متى ما صعدت ايران ويهادن اذا هادنت ايران، لذلك يمكن القول بان ظهر الحوثي اصبح رخوا اكثر من اي وقت مضى، وفي حال الدخول في حرب اخرى مع السعودية فلن يجد اي حاضنة شعبية مثل السابق”.
ويرى المواطن “عيسى “، ان مسالة اندلاع الحرب من عدمه لا تهمه كثيرا كمواطن يمني، ولايهمه بقاء الهدنة او انتهاءها مادامت أوضاعه الاقتصادية لم تتحسن قبل الهدنة او بعدها، ويضيف:” ايش استفدنا من هذه الهدنة سنة ونصف لا دفعوا رواتب ولا تحسن الاقتصاد وجالسين نموت الموت البطيء لذلك ما يهمني من يحارب ومن يصالح انا تهمني لقمة العيش فقط”.