اليمن تشارك في احتفالية “اليوم العالمي للغة العربية” بجامعة الدول العربية

شاركت الجمهورية اليمنية، الخميس، في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، تحت شعار “تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها – السياق والمنجزات”.
وقد ترأس الوفد اليمني القائم بأعمال مندوبها الدائم لدى الجامعة، السفير الدكتور علي موسى، في فعالية كبرى تزامنت مع الذكرى السنوية لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتماد اللغة العربية لغة رسمية عالمية.
وفي كلمة ألقاها السفير خالد المنزلاوي نيابة عن الأمين العام أحمد أبو الغيط، أكد أن الاحتفال لا يقتصر على كونه مناسبة بروتوكولية، بل يمثل وقفة وعي وتجديد عهد مع اللغة التي شكّلت وعاءً للحضارة الإنسانية واستوعبت علوم الأولين ولم تعجز عن مواكبة العصر الحديث أو التعبير عن أدق المشاعر الإنسانية، مشدداً على أن العربية تمثل أحد أهم عناصر القوة الناعمة للأمة العربية وحصناً لهويتها الثقافية في مواجهة تحديات العولمة.
من جانبه، أشار الدكتور عبدالله الوشمي، الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، إلى الدور المحوري الذي اضطلعت به جامعة الدول العربية عبر تاريخها كمركز للحوار والتلاقي بين الدول العربية وحاضنة لمبادرات ثقافية ومعرفية تسهم في تعزيز العمل العربي المشترك وخدمة اللغة العربية عالمياً.
فيما أكد مفتي الديار المصرية الدكتور نظير عياد أن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل وعاء حضاري ومعجزة لغوية خالدة اختارها الله تعالى لكتابه الكريم، داعياً إلى صونها والعناية بها بوصفها مسؤولية مشتركة.
وتخللت الفعالية جلسة علمية ناقشت واقع تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها والتحديات التي تواجه المتعلمين، إضافة إلى دور الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في نشرها، واستعراض أبرز المبادرات العربية الرائدة في هذا المجال، وفي مقدمتها مبادرات مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية.
كما شهدت الاحتفالية معرضاً مصاحباً استعرض أحدث إصدارات المجمع وأبرز مساراته ومنصاته المتخصصة في خدمة اللغة العربية ونشرها دولياً، ليؤكد الحضور أن العربية ما زالت قادرة على مد جسور التواصل الحضاري وتعزيز الهوية الثقافية في عالم سريع التحولات.






