الأخبار
أخر الأخبار

ردًا على “وعيد” ترامب.. بزشكيان يتعهد بردّ قاسٍ دفاعاً عن سيادة إيران

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الثلاثاء، أن طهران سترد بحزم وقوة على أي اعتداء قد يطال الأراضي الإيرانية، واصفاً أي هجوم محتمل بأنه سيواجه رداً “قاسياً ومؤلماً” يبعث على الندم.

وجاءت هذه التصريحات عبر رسالة نشرها بزشكيان على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، شدد فيها على أن بلاده لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها وأمنها القومي، مشيراً إلى أن القدرات الدفاعية والصاروخية الإيرانية هي أداة للردع وليست مجالاً للتفاوض أو الحصول على إذن من أي قوة خارجية.

وتأتي هذه النبرة الإيرانية التصعيدية رداً مباشراً على تصريحات أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم أمس الاثنين، خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجع “مارا لاغو” بفلوريدا.

حيث صرح ترامب بأنه لن يتردد في “تدمير” أي محاولات إيرانية لإعادة بناء قدراتها النووية أو الصاروخية التي تضررت في ضربات سابقة، محذراً طهران من ارتكاب “خطأ فادح” بالاستمرار في برامج التسلح، وملمحاً إلى استعداده لإعطاء الضوء الأخضر لعمل عسكري أمريكي مباشر أو دعم ضربات إسرائيلية واسعة النطاق.

وأوضح بزشكيان في خطابه الأحدث أن إيران تخوض ما وصفها بـ “حرب شاملة” تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون وإسرائيل، تهدف إلى منع إيران من تحقيق استقلالها الكامل أو الوقوف على قدميها اقتصادياً وعسكرياً.

وأكد أن الشعب الإيراني وقواته المسلحة في حالة جاهزية تامة لإحباط أي مخططات تستهدف انهيار النظام أو استهداف المنشآت الحيوية، معتبراً أن الضغوط الأمريكية عبر العقوبات والتهديدات العسكرية لم تعد تجدي نفعاً أمام “إرادة الصمود” الإيرانية.

من جانبها، دخلت روسيا على خط الأزمة الإخبارية، حيث حث الكرملين اليوم جميع الأطراف على ضبط النفس واللجوء إلى الحوار بدلاً من التصعيد العسكري، معتبراً أن التهديدات بشن ضربات ضد المنشآت الإيرانية تشكل عقبة أمام الاستقرار الإقليمي.

وتزامن هذا مع تقارير استخباراتية أشارت إلى أن إسرائيل تسعى لإقناع إدارة ترامب بضرورة التحرك السريع ضد ما تصفه بـ “تسارع إنتاج الصواريخ الباليستية الإيرانية” في مواقع جديدة، بعد الضربات الجوية التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية في وقت سابق من هذا العام.

وعلى الصعيد الدولي، يُنظر إلى هذا الاشتباك اللفظي بين واشنطن وطهران كإشارة إلى فشل جولات التفاوض الخمس التي جرت في وقت سابق من عام 2025، حيث كان ترامب قد وضع مهلة 60 يوماً للتوصل إلى اتفاق جديد، انتهت دون نتائج ملموسة.

ويرى مراقبون أن المنطقة تقف الآن على حافة مرحلة جديدة من المواجهة المباشرة، خاصة مع إعلان إيران عن كشف الستار عن “إنجازات نووية جديدة” وتصنيفها للبحرية الكندية كمنظمة إرهابية في خطوة انتقامية زادت من تعقيد المشهد الدبلوماسي.

زر الذهاب إلى الأعلى