حسن قطامش
@HasanQatamish
مقال تحليلي مهم نشر أمس في مجلة فورين أفيرز الأمريكية كتبه “جوست هيلترمان” تحت عنوان:
” لا خروج من #غزة: لماذا لا تملك إسرائيل و #الولايات_المتحدة سوى خيارات سيئة لليوم التالي؟
يقول فيه:
“أدى الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر إلى تحطيم شعور إسرائيل بالأمن وأذل أجهزتها الاستخباراتية والأمنية، كما كشف أيضا عن عدم جدوى النهج المزدوج الذي تتبعه في التعامل مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فقد عمل بنيامين #نتنياهو بجد على مر السنين لإبقاء البيت الفلسطيني منقسما”.
كما أقنع الأنظمة العربية بأنه سيكون من مصلحتها تطبيع العلاقات مع الدولة اليهودية دون شرط مسبق، والذي يفترض أن يكون في قيام إسرائيل أولا بصنع السلام مع الفلسطينيين.
بعد مرور أكثر من شهر على حربهما، تحاول كل من إسرائيل وحماس كسر الجمود في الصراع، والقيام بذلك بشكل نهائي”.
ويبدو أن حماس قد أوقعت إسرائيل في فخها، وتحتاج الآن إلى تعديل خطتها ردا على الحملة الإسرائيلية، وهي تعديلات تكتيكية يجب أن تكون حماس قد قررت أنها تستطيع القيام بها على الرغم من الدمار المروع والمعاناة التي يعاني منها سكان #غزة وخسائرها المتزايدة في المقاتلين والعتاد العسكري”.
إسرائيل أُخذت على غرة، واضطرت إلى السعي لصياغة إجابة فعالة، وحتى الآن لم تنتج سوى رد عسكري مدمر دون نهاية واضحة للعبة.
في غضبها وألمها، ضربت إسرائيل ليس فقط حماس ولكن جميع سكان #غزة. وقد تجد قريبا أنها ليست غير قادرة على تحقيق هدفها المعلن فقط … “.
المتمثل في تدمير قدرة حماس العسكرية وحكمها في #غزة، بل ستكون أيضا عالقة في إعادة احتلال غزة والحكم مباشرة على سكانها المشردين حديثا واليائسين والغاضبين للغاية.
وقد ينتهي الأمر بإسرائيل إلى تحمل هذه المسؤولية لأنه لا يوجد بديل متاح بسهولة.
وفي سعيها المنفرد لتدمير حماس:
يبدو أن إسرائيل قد تنازلت عن مبادرة التخطيط لما يجب أن يحدث بعد انتهاء الحرب لحلفائها الغربيين، على الرغم من أن عملياتها العسكرية ستضع حدودا لما هو ممكن.
لقد طرح القادة في الغرب عددا من السيناريوهات الغامضة، والتي لا يبدو أن أيا منها لديه أمل كبير في أن يتحقق !!
وحتى لو نجحت إسرائيل في تدمير الذراع العسكرية لحماس، كتائب القسام – وهو احتمال غير مرجح – فإن الحركة تمثل أكثر من مجرد منظمة مسلحة.
حماس هي حكومة #غزة منذ عام 2006، ولها وجود في جميع المؤسسات الرئيسية والمجتمع المدني، وتتمتع بدعم شعبي كبير.
وينسب الفلسطينيون لها الآن الفضل في الدفاع عن حقوقهم الوطنية من خلال مواجهة إسرائيل.
وإذا فشلت إسرائيل في تدمير القدرة العسكرية لحماس، بما في ذلك شبكة أنفاقها، وقدرتها على إطلاق الصواريخ، وهيكل القيادة العليا، فقد تضطر إلى قبول استمرار سيطرة حماس على #غزة، حتى لو كان ذلك من وراء الكواليس”.
يبدو مثل هذا السيناريو غير مفهوم، بالنظر إلى المزاج السائد في إسرائيل. ولكن لا يوجد بديل فلسطيني لحماس، وحماس نفسها لا تبدو مهتمة.
ويشير البعض إلى محمد دحلان، وهو قائد مارق في حركة فتح، ولكن أي محاولة لفرض قيادته من المرجح أن تولد ميتة، نظرا لافتقاره إلى الدعم المحلي”.
يبدو (اليوم التالي) بالنسبة لغزة قاتما على نحو متزايد.
فالسيناريو الأكثر احتمالا -وهو ليس جيدا على الإطلاق،- هو السيناريو الذي توفر فيه الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية الأخرى المرافق الأساسية مثل الوقود والغذاء والماء والأدوية، ويبقى معظم سكان غزة مشردين.