عمرو البيض يواصل سلسلة تصريحاته الجدلية: “حضرموت أقرب إلى السعودية من اليمن”
قال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، عمرو البيض، إن محافظة حضرموت بحكم موقعها الجغرافي واتصالها التاريخي بالخليج، تبدو ثقافيًا واجتماعيًا أقرب إلى السعودية منها إلى اليمن.
البيض، الذي نشر تصريحاته عبر منصته الرسمية على موقع “إكس”، أشار إلى أن الجغرافيا قادرة على بناء ما تهدمه السياسة، معتبرًا أن حضرموت تشكّل حلقة وصل طبيعية مع الخليج أكثر مما ترتبط بمركز القرار السياسي في صنعاء.
وأضاف أن المحافظة تمتلك هوية خاصة وموروثًا حضاريًا متفردًا، يجعلها مؤهلة للعب دور محوري في مستقبل المنطقة، إذا ما أُتيحت لها فرصة إدارة شؤونها بعيدًا عن الصراعات السياسية التي أنهكت البلاد خلال السنوات الماضية.
وتأتي هذه التصريحات في سياق تصاعد الخطاب السياسي الداعي إلى تعزيز استقلالية حضرموت، وسط تنامي الدعوات داخل المجلس الانتقالي الجنوبي لإعادة صياغة العلاقة بين المحافظات الجنوبية ومركز الدولة، بما يضمن تمكينها من إدارة مواردها ومؤسساتها بشكل مستقل.
ويرى مراقبون أن تصريحات البيض تعكس توجهًا استراتيجيًا داخل المجلس الانتقالي نحو إعادة تعريف الهوية السياسية لحضرموت، وربطها أكثر بالفضاء الخليجي، سواء من حيث البنية الاجتماعية أو الامتداد الاقتصادي والثقافي، في ظل التنافس الإقليمي المتزايد على النفوذ في المحافظة النفطية.
كما تندرج هذه التصريحات ضمن سلسلة مواقف سابقة للبيض، الذي سبق أن وصف نشاط حزب الإصلاح في حضرموت بأنه تدخل أجنبي في الشأن الجنوبي، مؤكدًا أن القرار في الجنوب يجب أن يبقى بيد أبنائه دون وصاية أو تدخل خارجي.
