
نددت منظمات حقوقية بالهجمات الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الجوف، واعتبرتها “جريمة حرب” وانتهاكاً جسيماُ للقانون الدولي الإنساني.
وقالت منظمة سام للحقوق والحريات، والمركز الأمريكي للعدالة، في بيانين منفصلين، إن القصف الذي طال مبنى صحيفتي 26 سبتمبر واليمن ومنازل سكنية في مديرية التحرير، إلى جانب محطة طبية لتزويد القطاع الصحي بالوقود في شارع الستين، بصنعاء، ومبنى الأحوال المدنية والبنك المركزي بمدينة الحزم في محافظة الجوف، “استهداف واضح للبنية التحتية المدنية”.
وأشار البيانين إلى حصيلة ضحايا القصف والذي وصل إلى 35 قتيلاً و131 جريحاً في المحافظتين بحسب آخر البيانات المعلنة من قبل وزارة الصحة في حكومة الحوثيين (غير المعترف بها)، مشيرين إلى أن تلك الأرقام تبرز حجم الكارثة الإنسانية الناجمة عن تلك الغارات.
واعتبرت منظمة سام على أن هذه الأفعال تندرج ضمن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني وتشكّل اعتداءً صارخاً على الحق في الحياة والأمن، مشددةً على أن إفلات الجناة من العقاب يشجع على تكرار مثل هذه الجرائم.
وشددت سام على ضرورة تحرك المجتمع الدولي ومجلس الأمن لوقف هذه الاعتداءات، وضمان عدم إفلات مرتكبيها من العقاب، كما طالبت بفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل في كافة الانتهاكات، وتوفير الحماية الفورية للمدنيين والمنشآت المدنية في اليمن.
من جانبه اعتبر المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) أن هذه الهجمات تمثل جريمة حرب وتستوجب المساءلة، لاسيما مع استهداف المرافق المدنية والصحفية.
وطالب المركز الأمريكي للعدالة بضرورة الوقف الفوري لكافة الأعمال العسكرية ضد المدنيين، وفتح تحقيق دولي مستقل لمحاسبة المسؤولين، داعيًا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتحرك العاجل لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات.
يمن شباب نت