بناءً على تفاهمات وقف طلاق النار مع واشنطن.. الحوثيون يطلقون عددا من موظفي المنظمات المعتقلين في سجونهم

كشف موقع متخصص بالشأن الإيراني اليوم الأربعاء، أن إطلاق الحوثيين مؤخرا لعدد من المخطوفين في منظمات دولية بصنعاء وصعدة، جزء غير معلن من التفاهمات التي قادتها مسقط بين واشنطن والحوثي بشأن وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وقال موقع أمواج ميديا في تقرير له عن أبعاد اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين إن الاتفاق يتضمن إطلاق سراح موظفي المنظمات الدوليين، ولكن الحوثيين طلبوا إطلاقهم فرادى.
ونقل الموقع عن مصدر يمني مطلع فضل عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع، القول إن الحوثيين وافقوا سراً، في إطار الوساطة العمانية، على إطلاق سراح موظفي المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة المعتقلين. ووفقاً للمصدر، سيتم إطلاق سراح المعتقلين، ولكن بشكل فردي لتجنب التدقيق العام.
وفي السادس من مايو الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من البيت الأبيض، أن جماعة الحوثيين استسلمت وأبلغت الولايات المتحدة أنها لم تعد ترغب في القتال ولن تستهدف السفن، وأعلن وقف الهجمات عليهم عطفاً على ذلك، وعقب ذلك أعلنت سلطنة عُمان، عن نجاح مباحثات أجرتها مع الجانبين، بالتوصل إلى اتفاق يقضي بوقف هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر وباب المندب، مقابل وقف واشنطن هجماتهم عليهم.
وفي اليوم التالي أطلق الحوثيون سراح “فياض الدرويش” مسؤول مشاريع المياه والصرف الصحي في منظمة أوكسفام الذي تم اعتقاله من قبل الحوثيين في سبتمبر العام الفائت، أثناء قيامه بزيارة ميدانية لأحد المشاريع الممولة من المنظمة في محافظة صعدة معقل المليشيا شمالي البلاد.
كما أطلقوا سراح رباب المضواحي مديرة أحد البرامج في المعهد الديمقراطي الأمريكي (NDI)، والتي اعتقلتها المليشيا في يونيو العام الماضي إثر عملية مداهمة منزلها بصنعاء في الخامس من مايو الجاري أيضا.
وخطفت مليشيا الحوثي العشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية وموظفين سابقين في السفارات وتحتجزهم رهائن بعضهم مضى عليهم عدة سنوات، ويتوقع أن يطلق سراحهم تباعا في الفترة القادمة بموجب الاتفاق وفقا للتقرير.