الأخبار
أخر الأخبار

مغنية أميركية تحث بابا الفاتيكان على إنقاذ أطفال غزة

وجّهت أيقونة البوب مادونا نداءً إنسانيّاً إلى البابا لاوون الرابع عشر، حثّته فيه على زيارة قطاع غزة، ودعته إلى “إحضار نورك للأطفال قبل أن يفوت الأوان”، في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.

وكتبت المغنية الأميركية عبر منصة إكس، أمس الاثنين: “أيّها الأب الأقدس، من فضلك اذهب إلى غزة وأحضر نورك للأطفال قبل أن يفوت الأوان. كأم، لا أستطيع تحمّل رؤية معاناتهم. أطفال العالم ينتمون إلى الجميع”.

وأضافت: “أنت الشخص الوحيد بيننا الذي لا يمكن منعه من الدخول. نحن بحاجة إلى فتح البوابات الإنسانية بالكامل لإنقاذ هؤلاء الأطفال الأبرياء. لم يعد هناك وقت. من فضلك قل إنك ستذهب. مع المحبة، مادونا”. وتابعت قائلة: “السياسة لا يمكنها إحداث التغيير، الوعي وحده قادر على ذلك، ولهذا أتوجّه إلى رجل من رجال الله”.

وبمناسبة عيد ميلاد ابنها روكو، أوضحت مادونا قائلة: “أشعر أن أفضل هدية يمكن أن أقدّمها له كأم هي أن أطلب من الجميع أن يفعلوا ما بوسعهم لإنقاذ الأطفال الأبرياء العالقين وسط تبادل النيران في غزة. أنا لا أوجّه أصابع الاتهام، ولا أُلقي باللوم، ولا أنحاز لأي طرف. الجميع يعانون”.

وأضافت: “إنني أحاول فقط أن أفعل ما أستطيع لمنع موت هؤلاء الأطفال جوعاً”، داعية متابعيها إلى التبرع لعدد من المنظمات الإنسانية. تأتي هذه الرسالة في وقت تواجه فيه إسرائيل إدانات دولية متزايدة بسبب حرب الإبادة على غزة، والتي أسفرت منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عن استشهاد نحو 61.500 شخص، في حملة عسكرية دموية دمّرت البنية التحتية للقطاع ودفعته إلى حافة المجاعة.

من جانبه، كان البابا لاوون الرابع عشر قد عبّر منذ تنصيبه عن مواقفه الصريحة تجاه إبادة غزة، داعياً إلى إنهاء “بربرية الحرب”، وقال في يوليو/ تموز الماضي: “أناشد المجتمع الدولي الالتزام بالقانون الإنساني واحترام واجب حماية المدنيين، إضافة إلى حظر العقاب الجماعي، والاستخدام العشوائي للقوة، والتهجير القسري للسكان”.

ووفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، فإنّ كل طفل دون سن الخامسة في غزة أصبح مهدداً بسوء التغذية الحاد، وهي “حالة لم تكن موجودة في غزة قبل 20 شهراً فقط”.

وفي نهاية مايو/ أيار، أفادت المنظمة بأنّ أكثر من 50.000 طفل قُتلوا أو أُصيبوا منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023. مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أعرب عن شكره لمادونا على موقفها، قائلاً: “يجب أن تسود الإنسانية والسلام”، وكتب عبر منصة إكس: “شكراً لكِ مادونا على تعاطفكِ وتضامنكِ والتزامكِ برعاية كل من علقوا في أزمة غزة، وخاصة الأطفال. هذه المواقف مطلوبة بشدة”.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي يوميّاً إطلاق النار على الفلسطينيين المصطفين قرب مراكز توزيع المساعدات، ما يتركهم أمام خيار الموت جوعاً أو الموت بالرصاص، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة. وفي وقت سابق من أمس الاثنين، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الوفيات الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية ارتفعت إلى 222 شخصاً، بينهم 101 طفل.

كما أشار المكتب الإعلامي إلى أن إجمالي المساعدات التي دخلت القطاع خلال 15 يوماً لم يتجاوز 14% فقط من الاحتياجات الفعلية. ومنذ الثاني من مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة خانقة رغم تكدّس شاحنات الإغاثة على الحدود.

زر الذهاب إلى الأعلى