شنت مقاتلات إسرائيلية، مساء الجمعة، غارة “عنيفة وغير مسبوقة” على ضاحية بيروت الجنوبية، وفق مراسل الأناضول.
وقال مراسل الأناضول، إن مقاتلات إسرائيلية أطلقت خلال الغارة 10 صواريخ على منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان في السماء.
فيما هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى موقع الاستهداف.
وأشار المراسل إلى أن الغارات الإسرائيلية عبارة عن “حزام ناري” امتد من أطراف مخيم برج البراجنة مرورا بمحيط مطعم الساحة وصولا إلى حارة حريك.
وقال الصليب الأحمر اللبناني، في منشور على منصة إكس، إن 10 فرق تابعة له توجهت إلى مكان الغارات.
في المقابل، ذكر الجيش الإسرائيلي أن طائرات حربية تابعة له استهدفت، الجمعة، مقر القيادة المركزية لـ”حزب الله” في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال متحدث الجيش دانيال هاغاري، في بيان مصور تابعته الأناضول: “قصفنا مقر القيادة المركزية لحزب الله في الضاحية الجنوبية”.
وادعى هاغاري، أن هذا المقر يقع أسفل مبان سكنية.
ووصفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية الغارات على الضاحية الجنوبية بأنها أقوى هجوم تشهده بيروت منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الموجود في نيويورك وألقى في وقت سابق الجمعة، كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “يتلقى تحديثا من سكرتيره العسكري”، مشيرة إلى أنه “غادر مؤتمرا صحفيا بشكل عاجل”.
من جانبها، قالت هيئة البث العبرية، إن إسرائيل هاجمت “نفقا” بضاحية بيروت الجنوبية من المحتمل أن الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله كان موجودا فيه، والمؤسسة الأمنية تتحقق من ذلك.
فيما لم يصدر “حزب الله” تعليقا فوريا بشأن الغارة الإسرائيلية والهدف الذي هاجمته.
وتأتي هذه الغارات في اليوم الخامس لـ”أعنف” هجوم إسرائيلي على لبنان منذ 8 أكتوبر 2023.