أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الاستخبارات الداخلية “الشاباك”، الخميس، أنه “يحقق” في احتمال “مقتل” رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” يحيى السنوار، في قطاع غزة.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه “من المحتمل أن يكون زعيم حماس قد قُتل أثناء نشاط المقاتلين في قطاع غزة”.
وأضاف أن ذلك يأتي بعد اغتيال ثلاثة مقاتلين في قطاع غزة، مشددا على أنه “من غير الممكن التأكد في هذه المرحلة من هويتهم”.
وأشار المتحدث الإسرائيلي، إلى أنه “لم يتم العثور في المبنى الذي قُتلوا فيه على أي آثار تدل على وجود مختطفين في المنطقة”.
يذكر أن حركة “حماس” أعلنت في السادس من آب /أغسطس الماضي، اختيار السنوار الذي عجز الاحتلال طوال الأشهر الماضية عن الوصول إليه في قطاع غزة، رئيسا لمكتبها السياسي.
وجاء تعيين السنوار في هذا المنصب خلفا للشهيد إسماعيل هنية، الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي في مقر إقامته خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران في نهاية شهر تموز /يوليو الماضي.
وهذه ليست أول مرة يُتداول في الأوساط الإسرائيلية مزاعم حول اغتيال السنوار في قطاع غزة، حيث تداولت وسائل إعلام عبرية في نهاية شهر تموز /يوليو الماضي ادعاءات عن “مقتل” القيادي الفلسطيني البارز بغارة دون أن يعلم الاحتلال بوجوده في موقع الاستهداف، لكن تلك الإشاعات دحضتها لاحقا تقارير إسرائيلية.
في المقابل، أصدر موقع “المجد” الأمني التابع لأمن المقاومة في غزة بيانا حول ادعاء الاحتلال اغتيال قيادات بارزة في المقاومة الفلسطينية، محذرا من مساعي الاحتلال “إرباك الجبهة الداخلية” من خلال نشر المعلومات المضللة.
وقال الموقع إن “العدو الصهيوني من خلال إعلامه الأمني وناطقيه وأدواته عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى نشر معلومات وأخبار مضللة حول اغتيال قيادات في المقاومة الفلسطينية، وذلك لتحقيق عدة أهداف أبرزها: إرباك الجبهة الداخلية والتي ثبُت تماسكها ووقوفها خلف المقاومة.
وأضاف أن هذه الأهداف تشمل أيضا “تأليب الجمهور الفلسطيني على المقاومة، وتبرير جرائم قتل المدنيين، والحصول على معلومات أمنية من خلال مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال الحديثة، واستخدام المواطنين لهذه الوسائل للتعليق على الأخبار التي يبثها إعلام الاحتلال، بالإضافة إلى تحطيم الروح المعنوية للفلسطينيين ورفع الروح المعنوية المنهارة لجنود الاحتلال في الميدان”.