يختلف جهاز مناعة جسم الإنسان عن بقية أجهزته الحيوية في أنه يتألف من مجموعة متناثرة من الدفاعات القوية مثل: الغدد الليمفاوية والطحال في البطن والغدة الزعترية في الصدر وخلايا ومواد كيمائية منتشرة في كل أجهزة الجسم كالأنواع المختلفة من الخلايا البيضاء في الدم والأجسام المضادة وعدد لا يحصى من البروتينات المتخصصة.
تعتمد كفاءة هذا الجهاز الفريد على مفردات يمكن للإنسان أن يدعمها في سلوكه اليومي بتهيئة الظروف الصحية الملائمة لعمله ثم توفير العناصر الغذائية اللازمة لنشاطه وتكاثر خلاياه وإفراز الأجسام المضادة المسئولة عن مهاجمة أسباب المرض المختلفة من الميكروبات.
< التغذية السليمة تعد أهم عوامل دعم مناعة جسم الإنسان فتناول المنتجات الغذائية الطبيعية بما فيها من مصادر لفيتامينات هامة ومعادن منها الحديد والسيلينيوم والتي تتواجد بكثرة في الفواكه والخضراوات الطازجة بداية طيبة لغذاء صحى.
إلى جانب ضرورة تنوع البروتينات في اللحوم الحمراء والدجاج والأسماك والبعد تماما عن الوجبات السريعة والدهون المتحولة والمشروبات المحلاة بالسكر كلها بالفعل سلوكيات محصلتها دعم جهاز الإنسان المناعي.
شرب الماء بصورة كافية أيضا عمل داعم لجهاز الإنسان المناعي إذ يسهم في سرعة انتقال خلايا المناعة عبر الأوعية الليمفاوية والمواد الغذائية المختلفة إلى كل أنسجة الجسم وأعضائه.
< من أهم السلوكيات التي تدعم جهاز المناعة الامتناع عن التدخين والحفاظ على وزن صحي والحركة. النشاط البدني يدعم جهاز المناعة عبر عدة آليات أهمها تنشيط عمل القلب والرئة والدورة الدموية والأوعية الليمفاوية مما يسهل انتشار خلايا المناعة في الجسم والمواد الكيماوية المختلفة.
الحركة يتبعها الكثير من التغييرات الهرمونية والكيماوية في الجسم خاصة في الجهاز الدوري والهضمي والكبد والدماغ والغدد الصماء والعضلات والمفاصل، الجهد البدني أيضا يساعد على تقليل التوتر وإفراز الأندروفين الملطف للمزاج والمقاوم للألم.
< يعد النوم الصحي الكافي فرصة للجسم لإعادة ترتيب عمل أجهزة الجسم وتنقيته من تراكم المواد الضارة. كما أنه مسجل في دراسات عديدة أثر ساعات النوم الكافية في دعم المناعة والقدرة على مواجهة غزو الميكروبات وانتظام أحوال أصحاب الأمراض المزمنة مثل ارتفاع الضغط والسكر.
الشروق
