حذرت ندوة فكرية عقدت، أمس الثلاثاء، بمأرب، بعنوان (ألغام سلالية في المناهج الدراسية) من خطورة الاستهداف المنهج الذي تقوم به المليشيات الحوثية الإرهابية، للهوية الوطنية والدينية والتعايش المجتمعي والارث الحضاري للشعب اليمني، من خلال المناهج والمقررات الدراسية التي تفرضها على الأجيال في مراحل التعليم العام والعالي.
وأكدت الندوة التي نظمتها مؤسسة القلم للفكر والثقافة، ان التعديلات في المناهج والمقررات التي فرضتها مليشيا الحوثي وتحاول تكريسها في عقول الأجيال من الصفوف الأولى حتى التعليم الجامعي، تؤسس لانشاء أجيال طائفية متشبعة بثقافة وعقيدة الولاء للسلالة كدين والعبودية لهم، والتكفير كل من يخالفهم، واصبح واجبا قتله واستباحة عرضه وماله.
ودعت الندوة، الى الإسراع في إقامة مؤتمر وطني للحفاظ على الهوية اليمنية، ومواجهة الأفكار الملغومة، وتحصين المجتمع والاجيال منها كون الحفاظ على الهوية مرتكزاً أساسياً للحفاظ على الفعل الحضاري والارث التاريخي والبناء العقدي والفكري لاجيال اليمن.
هذا وكانت الندوة قد ناقشت ثلاث أوراق عمل سلطت الورقة الأولى المقدمة من مدير مؤسسة القلم عبدالحليم الهجري الضوء على (الألغام السلالية في مناهج التعليم العام)، فيما تناول مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية المدينة محمد مارش، في الورقة الثانية، مشكلات التعليم والتعلم واثرها على الهوية الوطنية والامن القومي الوطني واستفادة مليشيا الحوثي الإرهابية منها لنشر فكرها المتطرف.
واستفاض عميد كلية التربية بجامعة إقليم سبأ الدكتور مطهر البرطي، في ورقته الثالثة، في كشف الألغام السلالية في مناهج التعليم العالي، من خلال المقررات والكتب والمحاضرات والأنشطة وفرض محاضرين للمقررات ليس لديهم أي مؤهل علمي، وخطورتها على فكر الأجيال ومستقبل الوطن ومخرجات التعليم.
هذا واثريت أوراق الندوة بالنقاش والآراء من قبل المشاركين الذين يمثلون قيادات تربوية وتعليمية ومتخصصين وباحثين ومهتمين.