شهدت محافظة حضرموت صباح اليوم الخميس تطوراً عسكرياً جديداً، حيث فرضت قوات النخبة الحضرمية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي سيطرتها الكاملة على مواقع الشركات النفطية في المسيلة ومحيطها، عقب عملية انتشار واسعة بدأت منذ ساعات الفجر الأولى.
وأكدت مصادر إعلامية أن القوات نفذت عملية انتشار شاملة شملت الطرق الحيوية المؤدية إلى المنشآت النفطية، وتمركزت في البوابات الرئيسية ومداخل الشركات، معلنة أن الوضع بات تحت السيطرة بشكل كامل.
وبحسب المصادر، تمكنت قوات النخبة من طرد قوات حماية حضرموت التابعة للشيخ عمرو بن علي بن حبريش من محيط المنشآت، بعد اشتباكات محدودة وقعت في بعض النقاط ليل الأربعاء وصباح الخميس، انتهت بانسحاب قوات بن حبريش بشكل كامل من مواقعها.
هذا التطور الميداني جاء ليعلن عملياً فشل الاتفاق الذي رعته لجنة سعودية يوم أمس الأربعاء بين السلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت، الذي كان يقضي بتهدئة الأوضاع وضمان استمرار عمل الشركات النفطية. إلا أن سيطرة الانتقالي على المنشآت النفطية وانسحاب قوات الحلف أظهر أن الاتفاق لم يصمد أمام التحركات العسكرية المتسارعة.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد فقط من سيطرة قوات الانتقالي على مدينة سيئون الاستراتيجية، في مؤشر على توسع نفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي وسيطرته على القطاعات الحيوية في حضرموت، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التوترات السياسية والعسكرية في المحافظة.
