الأخبار المحلية
أخر الأخبار

الزايدي يظهر في صنعاء.. إطلاق سراح مشروط يتحول إلى استقبال رسمي في ساحة الكلية الحربية

في تطور مفاجئ يخالف الرواية الرسمية التي تحدثت عن نقله لتلقي العلاج في سلطنة عمان، وصل القيادي الحوثي البارز والشيخ القبلي محمد الزايدي إلى العاصمة صنعاء، يوم أمس الجمعة، حيث أُقيم له استقبال رسمي بحضور قيادات رفيعة في جماعة الحوثي داخل ساحة الكلية الحربية.

وكانت السلطات الأمنية بمحافظة المهرة قد أفرجت عن الزايدي قبل أيام، بعد ضبطه بهوية مزوّرة في منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عمان، بذريعة حالته الصحية، إثر وساطات قبلية وضغوط من شخصيات اجتماعية بارزة.

ووفق مصادر إعلامية تابعة للحوثيين، شارك في استقبال الزايدي عدد من أبرز قادة الجماعة، بينهم عضو ما يسمى “المجلس السياسي الأعلى” مبارك المشن، ومحافظ المحويت المعيَّن من الحوثيين حنين قطينة، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية عبدالله الحاكم، ومحافظ مأرب الموالي للجماعة علي طعيمان.

وخلال كلمته، وجّه الزايدي الشكر لقبائل المهرة والوسطاء الذين ساهموا في إطلاق سراحه، مشيدًا بدور من وصفهم بـ”المرابطين في مطارح اليتمة” بمحافظة الجوف، ومن قدِموا إلى المهرة تضامنًا معه. كما حيّا الوساطة القبلية التي قادها الشيخ منصور بن عبدان والشيخ فارس بن جلال.

وفي سياق حديثه، عزّى الزايدي في مقتل المدعو طارق الشريف، مشيرًا إلى نقل عدد من الجرحى لتلقي العلاج في مدينة صلالة العُمانية، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول الحادثة أو هوية الجرحى.

خلفية الحادثة:

كانت قضية الزايدي قد أثارت جدلًا قبليًا واسعًا في المهرة، بعد أن ألقت السلطات القبض عليه وهو يحاول العبور بهوية مزوّرة. وشهدت المحافظة توترًا قبليًا وتهديدات بتصعيد ميداني، قبل أن يتم الإفراج عنه بضمانات قبلية، وسط أنباء عن نقله المؤقت إلى سلطنة عمان للعلاج، وهو ما تبين عدم حدوثه بعد ظهوره العلني في صنعاء.

تحليل:

ويرى مراقبون أن استقبال الزايدي بهذا الشكل من قبل قيادات حوثية رفيعة يكشف عن مدى أهميته داخل الجماعة، وربما عن أدوار أمنية أو سياسية حساسة يؤديها، ما يطرح تساؤلات حول حقيقة المهمة التي كان ينوي تنفيذها في سلطنة عمان، ومدى تورط أطراف إقليمية في تسهيل تحركاته.

يني يمن

زر الذهاب إلى الأعلى