في باحة الجامع الأموي الفسيحة في دمشق القديمة، وتحت راية علم الثورة السورية ذي النجوم الثلاث، صدحت حناجر آلاف السوريين اليوم الجمعة “واحد، واحد، واحد، الشعب السوري واحد”، في مشهد لم يكن أحد ليتوقعه حتى الأمس القريب.
وفي أول جمعة بعد إطاحة نظام بشار الأسد استعادت دمشق مشهدية الاحتجاجات السلمية المناوئة للسلطات التي عمت البلاد عام 2011، بعد دعوة من قائد “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع للشعب السوري “للنزول إلى الميادين” احتفالاً بـ”انتصار الثورة”، قبل المضي في “بناء البلد”.
في الأثناء، أفاد بيان صادر عن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي بأن الوزير يسرائيل كاتس أصدر أمراً للقوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق، خلال فصل الشتاء.
ومن تركيا، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن تركيا لن “تتهاون أبداً” في مكافحة تنظيم “داعش” في سوريا.
ومن بكين، ذكر تقرير إعلامي أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي قال إن بكين اتفقت مع مصر على ضرورة أن يشجع البلدان على السلام والمفاوضات لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال وانغ، خلال لقائه نظيره المصري بدر عبد العاطي، اليوم، إن البلدين يشعران بقلق بالغ إزاء الوضع الحالي في سوريا، ودعا إلى احترام سيادة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها، وأضاف أن البلدين يرحبان باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.
وأمس، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن موسكو بدأت اتصالات مباشرة مع الإدارة السياسية في “هيئة تحرير الشام” المعارضة. وذكر بوغدانوف، وفق ما نقلته وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء، أن موسكو تستهدف الإبقاء على قاعدتيها العسكريتين في سوريا لمواصلة “مكافحة الإرهاب الدولي” في البلاد. وأضاف أن الاتصالات مع هيئة تحرير الشام “تسير بشكل فعال”.