الأخبار
أخر الأخبار

“القسام” تسلم 6 أسرى إسرائيليين وإسرائيل تؤجل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين

سلمت كتائب “عز الدين القسام”، الجناح المسلح لحركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، السبت، أسرى إسرائيليين للجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة ومخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، وفي مدينة غزة. وأجلت إسرائيل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل حتى انتهاء مشاورات أمنية يعقدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء السبت، بشأن مفاوضات المرحلة الثانية” من اتفاق غزة.

جاء ذلك ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل التي تشمل تسليم 6 أسرى إسرائيليين أحياء بينهم اثنان تم أسرهما عام 2014، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) سلمت هشام السيد إلى الصليب الأحمر، ليصبح بذلك سادس محتجز تفرج عنه الحركة اليوم السبت.

وجاء في بيان مشترك للجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) “بحسب المعلومات التي قدمها الصليب الأحمر، تم نقل رهينة آخر إليهم وهو في طريقه” لتسليمه إلى السلطات الإسرائيلية في قطاع غزة. ولاحقا أكد الجيش استلامه هشام السيد وهو من البدو وكان محتجزا في غزة منذ ما يقرب من عشر سنوات.

وفي مخيم النصيرات، سلمت كتائب “القسام” 3 أسرى إسرائيليين للجنة الصليب الأحمر بعد توقيع محضر التسليم الذي جهزته “القسام”.

وخلال مراسم التسليم، قبّل أسير إسرائيلي رأس اثنين من عناصر “القسام” خلال وقوفه على المنصة بمخيم النصيرات.

وغادر “الصليب الأحمر” موقع التسليم في النصيرات بعد تسلمه الأسرى الإسرائيليين الثلاثة.

من جانبه، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تسلّم ثلاثة أسرى إضافيين أفرجت عنهم حركة “حماس” في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأفاد بيان عسكري بأن وحدة من الجيش وجهاز الأمن (الشاباك) ترافق “المختطفين المحررين الثلاثة العائدين من قطاع غزة إلى إسرائيل”، وهم إيليا كوهين وأومير شيم توف وأومير وينكرت.

وفي وقت سابق السبت، تم تسليم الأسيرين تال شوهام، الذي قال متحدث من كتائب القسام، عند تلاوته قرار الإفراج عن الأسيرين من على منصة التسليم بمدينة رفح، إنه يعمل ضمن وحدة العمليات في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”، والثاني أفيرا منغستو، الذي تم احتجازه عام 2014 في ظروف غامضة.

وسبق عملية التسليم، توقيع طاقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي على محضر تسليم الأسيرين جهزته كتائب “القسام”.

وفي وقت سابق، أفادت مصادر فلسطينية بأن “القسام” لن تجري للأسير “هشام السيد” مراسم التسليم المعتادة خلال الدفعات السابقة وذلك تقديرا لكونه فلسطينيا من الأراضي المحتلة عام 1948.

وهذه الدفعة هي آخر دفعة من الأسرى الأحياء التي يتم تسليمها في المرحلة الأولى من صفقة التبادل، حيث يتبقى تسليم جثامين 4 إسرائيليين فقط ضمن هذه المرحلة.

إسرائيل تعطل إطلاق الأسرى الفلسطينيين

قالت هيئة البث العبرية الرسمية إن إسرائيل “أجلت الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل حتى انتهاء مشاورات أمنية يعقدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء السبت، بشأن مفاوضات المرحلة الثانية” من اتفاق غزة.

يأتي ذلك فيما نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية الخاصة عن مصلحة السجون الإسرائيلية أن “القيادة السياسية لم تصدر بعد تعليمات بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين ضمن الدفعة الحالية”.

وضمن الدفعة السابعة لصفقة التبادل، سلمت حركة “حماس” الجانب الإسرائيلي 6 أسرى أحياء في وقت سابق اليوم، وقبلها أطلقت الخميس 4 جثامين لأسرى آخرين.

ومن المفترض في مقابل ذلك أن تطلق إسرائيل سراح 620 من المعتقلين الفلسطينيين، بينهم 50 محكوما بالمؤبد، و97 تقرر إبعادهم للخارج، و23 طفلا اعتقلهم الجيش الإسرائيلي من غزة بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وتعد دفعة اليوم الأخيرة من الأسرى الإسرائيليين الأحياء في المرحلة الأولى من صفقة التبادل، حيث يتبقى تسليم جثامين 4 إسرائيليين فقط ضمن هذه المرحلة التي تتضمن إجمالا 33 أسيرا، 25 منهم أحياء و8 أموات.

وحال التزام إسرائيل بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين المفترض ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل، اليوم، سيرتفع إجمالي المطلق سراحهم إلى 1755، بينهم عشرات ممن صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد.

وتقدر تل أبيب وجود 62 أسيرا إسرائيليا بغزة (أحياء وأموات)، وتحتجز آلاف الفلسطينيين في سجونها وترتكب بحقهم تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، ما أودى بحياة العديد منهم، وفق تقارير إعلامية وحقوقية فلسطينية وإسرائيلية.

وبدعم أمريكي، شنت إسرائيل حربا على غزة بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.

وفي 19 يناير الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.

يأتي ذلك بينما يواصل نتنياهو المماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تنطلق في 3 فبراير/ شباط الجاري.

وتتحدث وسائل إعلام عبرية عن أن نتنياهو وعد حزب “الصهيونية الدينية” برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار بغزة لإقناعه بالبقاء في الائتلاف الحكومي، ومن ثم منع انهياره.

زر الذهاب إلى الأعلى