أعلن أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، عن استشهاد القائد العام ورئيس هيئة أركان الكتائب محمد الضيف ومجموعة من القادة البارزين وأعضاء المجلس العسكري العام.
وفي تسجيل مصور الخميس، أعلن أبو عبيدة عن “استشهاد القائد محمد الضيف (أبو خالد) قائد هيئة أركان كتائب القسام، والقائد مروان عيسى (أبو البراء) نائب قائد أركان كتائب القسام، والقائد غازي أبو طماعة (أبو موسى) قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية، والقائد رائد ثابت (أبو محمد) قائد ركن القوى البشرية، والقائد رافع سلامة (أبو محمد) قائد لواء خان يونس“.
وأوضح أبو عبيدة أن هذا الإعلان جاء بعد استكمال كل الإجراءات اللازمة والتعامل مع المحاذير الأمنية التي تفرضها ظروف المعركة والميدان، وأكد أن هؤلاء القادة استشهدوا أثناء أداء واجبهم الوطني.
كما أشار أبو عبيدة إلى استشهاد القائدين أحمد الغندور (أبو أنس) قائد لواء الشمال، وأيمن نوفل (أبو أحمد) قائد لواء الوسطى في بداية المعركة.
وكان الجيش الإسرائيلي قال في أغسطس الماضي، إنه اغتال الضيف في غارة نفذها في خان يونس بجنوب قطاع غزة في 13 يوليو الماضي.
وجاء في بيان مشترك للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، حينها، أنه حصل على معلومات وثيقة تؤكد اغتيال محمد الضيف في ضربة نفذتها قوات الاحتلال على خان يونس، بناء على ما وصفته بـ”معلومات استخباراتية دقيقة”.
وقال البيان: “يعلن الجيش الإسرائيلي أنه في 13 يوليو 2024، قصفت مقاتلات تابعة للجيش الإسرائيلي منطقة خان يونس، وبعد تقييم استخباراتي، أمكن التأكد من قتل محمد الضيف في الغارة”.
وأضاف أبو عبيدة أنه “بعد استشهاد كل منهم على مدار هذه المعركة لم تزدد عزائم مجاهدينا إلا صلابة، بفضل الله، وازدادت المعارك ضراوة واحتداما، واستبسل المجاهدون أكثر وأثخنوا في العدو أكثر وأكثر، وازدادت دافعيتهم للقتال بشكل غير مسبوق شاهده كل العالم، ولا يزالون على العد والقسم”.
ومحمد الضيف هو الاسم الحركي، واسمه الحقيقي هو محمد دياب إبراهيم المصري. وُلد في عام 1965 في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة. وينتمي إلى عائلة فلسطينية لاجئة من بلدة القبيبة التي تقع في منطقة عسقلان.
وانضم الضيف إلى حركة حماس في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، وبدأ في العمل ضمن كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة.
تدرّج في المناصب داخل الكتائب ثم أصبح قائدًا لكتائب القسام بعد اغتيال سلفه صلاح شحادة في عام 2002.