المبعوث الأممي يختتم زيارته لطهران ومسؤول إيراني يقر بدعم هجمات الحوثيين
أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن “هانس غروندبرغ”، اختتام زيارته إلى طهران، وعقده مباحثات مع مسؤولين إيرانيين حول دعم جهود السلام في اليمن.
وقال في بيان إنه بحث مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وكبار المسؤولين الإيرانيين وعدد من الدبلوماسيين، التطورات الإقليمية التي تقوّض جهود الوساطة، وتصعيد الحوثيين في البحر الأحمر، وتداعيات ذلك على الاستقرار في المنطقة.
وأكد الحاجة الملحة لاستئناف مسار المفاوضات البناءة، مؤكداً أن الحوار هو السبيل الوحيد المستدام لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن، مجدداً الدعوة للافراج عن جميع الموظفيين الأممين والعاملين في المنظمات المختطفين لدى مليشيا الحوثي.
وأضاف: “خلال جميع اللقاءات، حرصت على أن يكون دعم النداء العاجل للأمين العام (أنطونيو غوتيريش) للإفراج عن جميع الزملاء المحتجزين من أولوياتي الأساسية”.
وأردف قائلا: “يجب أن يتم الإفراج عنهم دون تأخير لتعزيز الأمل والثقة اللازمين للمضي قدماً”.
وفي يونيو الماضي طالب الأمين العام للأمم المتحدة “بالإفراج الفوري وغير المشروط عن 17 موظفا أمميا محتجزين في صنعاء منهم 13 تم احتجازهم مطلع الشهر ذاته و4 آخرين بين عامي 2021-2023، فيما تقول الجماعة إنه ليس لديها أي موقف من موظفي المنظمات الأممية، وإن المحتجزين متهمون بالتجسس لصالح الولايات المتحدة.
في غضون ذلك، قالت وكالة الانباء الإيرانية “إرنا” إن وزير الخارجية سيد عباس عراقجي، بحث مع المبعوث الأممي التطورات الاقليمية الحرجة والمعقدة، والتأثير المباشر لاستمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، على احتدام التوترات في أنحاء المنطقة.
وأكد دعم هجمات الحوثيين وأي خطوة تؤدي الى وقف النار في غزة، مشيراً إلى أن الدعم الأمريكي والأرووبي للاحتلال، والهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن، تسببت في تصاعد الأزمة وتعقيد ظروف الحل السياسي في اليمن.
وأضاف عراقجي أن وقف إطلاق النار وإنهاء جرائم الكيان الصهيوني داخل القطاع، سيساهم في تراجع الفوضى وإرساء الهدوء والاستقرار بالمنطقة.
وقال إن جهود الأمم المتحدة الهادفة لإرساء السلام في اليمن، وخاصة الإجراءات الأممية لإيصال المساعدات الإنسانية ، يجب أن لا تتأثر (سلبا) بالقضايا الأخرى.
وفي 23 يوليو الماضي أعلن المبعوث الأممي في بيان اتفاق الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي على عدة تدابير لخفض التصعيد فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية.
وتشهد جبهات اليمن الداخلية منذ أكثر من عامين تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة وقوات الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 21 سبتمبر 2014.