ذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية يوم الأحد أن السودان أعلن 15 من موظفي سفارة الإمارات أشخاصا غير مرغوب فيهم، وأمرهم بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة.
وقالت وكالة الأنباء إن وزارة الخارجية استدعت القائمة بالأعمال بالإنابة بسفارة الإمارات وأبلغتها بالقرار. ولم يتم الكشف عن تفاصيل أخرى.
وتأتي الخطوة، ردا على إجراء مماثل اتخذته أبوظبي بطرد دبلوماسيين سودانيين، في أزمة دبلوماسية هي الأولى على مستوى تاريخ دولة الإمارات.
والسبت، قالت وسائل إعلام سودانية، إن سلطات أبوظبي قامت باستدعاء السفير السوداني عبد الرحمن شرفي، وأبلغته أن الملحق العسكري ونائبه والملحق الثقافي، أشخاص غير مرغوب فيهم في البلاد.
ونقل موقع “سودان تريبيون” عن مصدر رسمي سوداني، قوله: إن “الحكومة الإماراتية أبلغت السفير السوداني رسمياً ضرورة مغادرة الملحق العسكري ونائبه والملحق الثقافي خلال 48 ساعة”.
يأتي هذا التطور، بعد انتقادات لاذعة وجهها الفريق ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش السوداني، أواخر نوفمبر الماضي، للإمارات، ووصفه إياها بأنها “دولة مافيا”.
وفي أواخر الشهر الماضي، قال قائد كبير بالجيش السوداني إن الإمارات ترسل إمدادات إلى قوات الدعم السريع، وهي القوة شبه العسكرية القوية التي تحارب الجيش.
وردا على ذلك، قال مسؤول إماراتي إن بلاده “دعت باستمرار منذ بداية الحرب إلى وقف التصعيد ووقف إطلاق النار وبدء حوار دبلوماسي” في السودان.
واندلعت الحرب في منتصف أبريل نيسان وأدت إلى نزوح أكثر من 6.5 مليون شخص وتسببت في موجات من أعمال القتل لأسباب عرقية في دارفور والتي تم اتهام قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها بالمسؤولية عنها. وتنفي قوات الدعم السريع القيام بعمليات تطهير عرقي في دارفور.
