تشهد العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي اليمن، أزمة غير مسبوقة في توفر الغاز المنزلي، حيث أدى إغلاق السلطات المحلية لعشرات المحطات في مختلف مديريات المحافظة إلى تفاقم الوضع.
ويعاني المواطنون من طوابير طويلة أمام محطات التعبئة، حيث تصطف عشرات السيارات وأسطوانات الغاز في انتظار دورها للحصول على الغاز، وسط تذمر شعبي واسع.
وارتفعت أسعار الغاز بشكل ملحوظ، حيث بلغ سعر الأسطوانة سعة 20 لتراً 8500 ريال يمني، بعد أن كانت تُباع بسعر 7000 ريال يمني.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأزمة جاءت نتيجة حملة إغلاق استهدفت عددًا من محطات تعبئة الغاز المنزلية، مما أثار جدلاً حول انتقائية القرارات، حيث تُركت بعض المحطات الأخرى مفتوحة.
وطالبون المواطنون السلطات المحلية بإيجاد حلول عاجلة، مثل توفير بدائل للمحطات المغلقة أو ضبط الأسعار، خاصة مع تزايد الأعباء المعيشية في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.
وتأتي هذه الحملة بعد سلسلة من الحوادث الخطيرة، بما في ذلك الانفجار الذي وقع في 30 أغسطس 2023 في محطة لبيع الغاز بشارع التسعين في مديرية المنصورة، والذي أسفر عن وفاة أربعة أشخاص وإصابة ستة آخرين.
ويشهد الطلب على الغاز المنزلي في عدن تزايداً ملحوظًا، حيث أدى ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، وخاصة البترول، إلى تحويل العديد من المواطنين سياراتهم للعمل بالغاز كبديل أقل تكلفة، مما زاد الضغط على محطات تعبئة الغاز ويزيد من تفاقم الأزمة الحالية.
