
كشف الصحفي السعودي عضوان الأحمري، رئيس تحرير الاندبندنت عربية ورئيس مجلس هيئة الصحفيين السعوديين، في مقال نشره أمس بعنوان “من يحرك الانتقالي في اليمن؟”، عن دوافع المجلس الانتقالي الجنوبي وطموحات رئيسه عيدروس الزبيدي.
وأوضح الأحمري أن التحركات التي يقودها الحزام الأمني في عدن، إلى جانب مجموعات موالية للمجلس الانتقالي، أسهمت خلال العامين الماضيين في استهداف كل من يخالف توجهاتها، تحت مبررات تتعلق بمحاربة تنظيم القاعدة والإخوان. لكنه يرى أن المواجهة الحقيقية كانت موجّهة ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بينما بقيت جماعة الحوثي خارج دائرة الصدام.
وأشار إلى أن هذه التوترات الداخلية أدت إلى تعطيل جهود تحرير صنعاء، في وقت وصف فيه الحوثي بأنه “متحفز ويبتسم فرحاً” إزاء الانقسامات داخل الجنوب.
وبحسب ما نقله الأحمري في مقاله، فإن الزبيدي يسعى للسيطرة الكاملة على الجنوب، ويستخدم ورقة “الاستقلال” — التي وصفها الأحمري بالانفصال — كإحدى أدوات تحقيق طموحاته الشخصية. كما رجّح أن يقدم الزبيدي عرضاً للتطبيع مع إسرائيل إذا حصل على دعم أمريكي، أو يتجه نحو موسكو في حال فشل ذلك، ما قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التنافس الغربي–الروسي داخل اليمن.
وأكد الأحمري أن الزبيدي لا يقبل بشريك في تقرير مستقبل الجنوب، وأنه مستعد لاستخدام القوة ضد أي محافظة ترفض الانصياع له، مشيراً إلى أن المجلس الانتقالي تُحرّكه أطراف متعددة، لكن الدافع الأبرز وراء تحركاته هو طموحات عيدروس الزبيدي الشخصية.






