توقف إجباري مؤقت للرحلات البرية إلى السعودية نتيجة تكدس السيارات والازدحام الخانق بالوديعة

يشهد منفذ الوديعة البري بين اليمن والمملكة العربية السعودية منذ أيام ازدحاماً خانقاً بسبب الاقبال الكبير من المسافرين، وسط شكاوى من تعطل حركة العبور وتفاقم معاناة العابرين، لا سيما المرضى وكبار السن.
وقالت مصادر عاملة في المنفذ إن تدفق المسافرين من والى البلاد تسبب في تراكم عدد كبير من الحافلات والمركبات منذ نحو أسبوع، الأمر الذي خلق أزمة إنسانية متفاقمة لاسيما في ظل ارتفاع درجات الحرارة وقلة الخدمات الأساسية.
وأشار عدد من المسافرين إلى أن الازدحام أدى إلى شلل شبه تام في حركة المرور، واضطر الكثيرون إلى افتراش الأرض لساعات طويلة بانتظار التخفيف من الازدحام وإعادة فتح الطريق، مناشدين الجهات المعنية بالتدخل العاجل لتنظيم حركة العبور واحتواء الأزمة.
وأكد أحد المسافرين أن الازدحام لا يقتصر فقط على الدخول، بل يشمل أيضاً حركة الخروج من السعودية، موضحاً أن أعداداً كبيرة من المغتربين وحاملي تأشيرات الزيارة، خصوصاً المعتمرين، يتوافدون نحو المنفذ مع اقتراب انتهاء المهلة الممنوحة لهم من السلطات السعودية، والمتوقع أن تنتهي خلال أيام قليلة، ما قد يعرضهم لغرامات مالية.
في السياق، أصدرت الهيئة العامة للنقل البري تعميماً لها دعت فيه شركات النقل الدولية المتجهة إلى السعودية إلى التوقف المؤقت عن نقل الركاب عبر منفذي الوديعة والعبر، وذلك يومي الأحد والإثنين الموافقين 20 و21 أبريل 2025م.
وأوضحت الهيئة أن القرار يهدف إلى تخفيف التكدس الشديد في المنافذ، والسماح للحافلات الفارغة بالمرور إلى داخل المملكة لإعادة المواطنين اليمنيين، خاصة المعتمرين، قبل انتهاء فترة السماح المحددة لعودتهم.