جريمة ثالثة بالأسلوب نفسه.. خيوط جنائية تشير إلى تورط الأم بقتل رضيعها في المخا

كشفت مصادر أمنية مطلعة، الاثنين، عن تطورات خطيرة في قضية العثور على جثة طفل رضيع داخل أحد المنازل بمدينة المخا، وهي الجريمة التي أثارت موجة غضب واستنكار واسع في أوساط المجتمع المحلي، ووصفتها الجهات المختصة بأنها من أبشع الجرائم التي شهدتها المدينة مؤخرًا.
وبحسب المعلومات الأولية، فإن التحقيقات الجنائية المكثفة التي باشرتها الأجهزة الأمنية منذ لحظة اكتشاف الجثة، أفضت إلى مؤشرات قوية تفيد بتورط والدة الطفل في ارتكاب الجريمة. وتشير الأدلة الأولية، التي لا تزال قيد التحليل، إلى وجود نمط متكرر في طريقة تنفيذ الجريمة، ما دفع المحققين إلى الربط بينها وبين حالتين سابقتين لم تُحلّ بعد، يُشتبه أن الأم نفسها تقف وراءهما.
وتفيد المعطيات بأن المشتبه بها، التي لم تُعلن هويتها رسميًا حتى الآن، قد تكون ضالعة في ثلاث جرائم قتل لأطفال، جميعها تتسم بأسلوب تنفيذ متشابه، ما يعزز فرضية وجود دوافع نفسية أو اجتماعية معقدة وراء هذه الأفعال، وفقًا لتقديرات أولية يجري التحقق منها.
وفي سياق متصل، تواصل الجهات الأمنية جهودها على مدار الساعة لجمع الأدلة الجنائية، ومراجعة السجلات الطبية، واستجواب الشهود، بهدف بناء ملف اتهام متكامل يُحال إلى النيابة العامة فور اكتماله. وتشير المصادر إلى أن المشتبه بها تخضع حاليًا للتحقيق، وقد تواجه تهمًا جنائية جسيمة، من بينها القتل العمد مع سبق الإصرار، بالنظر إلى وجود سوابق محتملة.
ومن المنتظر أن تصدر قيادة الأمن في المخا بيانًا رسميًا خلال الساعات القادمة، يتضمن الكشف عن هوية المتهمة، وتفاصيل الجرائم السابقة المنسوبة إليها، بالإضافة إلى الإجراءات القانونية التي ستتخذها السلطات بحقها.
وتعيش مدينة المخا حالة من الترقب والتوتر، وسط مطالب شعبية بتحقيق شفاف وسريع يكشف ملابسات الجريمة ويضمن محاسبة المتورطين، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى البيان المرتقب الذي قد يضع حدًا للغموض المحيط بهذه القضية المروّعة