أفادت تقارير بسقوط قتلى وعشرات الجرحى في هجوم نفذه فلول من نظام المخلوع بشار الأسد على مظاهرات في مدينتي اللاذقية وجبلة.
وقد أعلنت الداخلية السورية اليوم الأحد مقتل شرطي وإصابة آخرين.
وأفاد مراسل “سوريا الآن” بمقتل 3 أشخاص وإصابة نحو 55 آخرين جراء أعمال عنف رافقت الاحتجاجات في اللاذقية.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة سانا أن عنصرا من قوى الأمن الداخلي “استُشهد برصاص مسلحين من فلول النظام البائد في اللاذقية”.
وأعلنت الداخلية السورية، في وقت سابق، إصابة بعض عناصرها “في اعتداء إرهابيين من فلول النظام البائد خلال مظاهرات في اللاذقية وجبلة”.
وقد أكد مراسل الجزيرة حدوث إطلاق نار على قوات الأمن الداخلي السورية على دوار الأزهري في مدينة اللاذقية.
وأفاد المراسل بإصابة عنصرين من الأمن الداخلي في طرطوس إثر إلقاء مجهولين قنبلة يدوية على قسم العنازة في بانياس.
وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية العميد عبد العزيز الأحمد “رصدنا خلال الاحتجاجات على دوار الأزهري في مدينة اللاذقية ودوار المشفى الوطني في مدينة جبلة وجود عناصر ملثمة ومسلّحة تتبع لما يسمى “سرايا درع الساحل” و”سرايا الجواد” الإرهابيين”.
وأضاف أن هذين الفصيلين مسؤولان عن عمليات تصفية ميدانية “وتفجير عبوات ناسفة على أوتوستراد M1”.
وأوضح أن اعتداء اليوم حصل خلال الاحتجاجات التي دعا لها المدعو غزال غزال في مدينتي اللاذقية وجبلة، “مما أدى إلى إصابة بعض عناصرنا، وتكسير سيارات تتبع للمهام الخاصة والشرطة”.
مطالب أنصار الأسد
يذكر أنه في وقت سابق من اليوم الأحد، في مظاهرات بمحافظتي طرطوس واللاذقية السورية تطالب بالإفراج عن معتقلين من قوات نظام المخلوع بشار الأسد وإعادة آخرين إلى وظائفهم، ورفضا “لدعوات التحريض التي تهدد السلم الأهلي”.
وشهدت المظاهرات انتشارا كثيفا لعناصر الأمن الداخلي، مصحوبا بإغلاق كامل للطرق في عدة مناطق، لتأمين المحتجين.
وتأتي هذه المظاهرات في وقت تشهد فيه المنطقة توترا واضحا، عقب دعوة أطلقها الشيخ غزال غزال، رئيس ما يسمى المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، إلى الخروج في مظاهرات سلمية حاشدة “لرفض عمليات القتل ودعوات التحريض التي تهدد السلم الأهلي والتنديد بتفجير مسجد بحمص”.
في الأثناء، أفاد بيان لأعيان ووجهاء في مدينة القرداحة بريف اللاذقية وعموم لجان السلم الأهلي في المحافظة، بأن “الحالة العاطفية يجب ألا تستغل وألا تجعل أرواح ودماء الناس وقودا لأجندات استخباراتية خارجية تريد المتاجرة بدماء أبناء الطائفة العلوية”، دون أن يحدد الجهات التي يقصدها.
والجمعة، استهدف تفجير مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب بحمص، مما أدى إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة أكثر من 18 آخرين، وأثار ذلك موجة واسعة من الإدانات والتنديد على المستويات العربية والإقليمية والدولية، وسط استمرار التحقيقات لمعرفة المنفذ.







