انتشر مقطع فيديو يظهر طبيبًا في شمال غزة وهو يقوم بعمل التجهيزات اللازمة لبتر قدم ابنته البالغة من العمر 17 عامًا في ظل نقص الأدوية اللازمة ومواد التخدير على طاولة الطعام في منزله المحاصر بالدبابات والآليات الثقيلة. وقام الأب بتعقيم جرح ابنته مستخدمًا الماء فقط قبل أن يقوم بعملية البتر لقدمها دون استخدم بنج.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة ذكرت أن كثيرًا من عمليات البتر المشابهة تحدث للتعامل مع الجرحى المصابين في غزة، وأن أكثر من 150 عملية بتر قد جرت من دون استخدام البنج، وذكرت أن العدد مرشح للزيادة في ظل الظروف الحالية التي يعيشها القطاع تحت القصف الإسرائيلي والنقص الحاد لأدنى احتياجات المواطنين من الأدوية والمستلزمات الطبية.
وفي ظل هذا الإجراء التعسفي الرهيب، علق المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان لاندماير في مؤتمر له في جنيف قائلًا: “الجرحى في غزة يخضعون لعمليات بتر دون تخدير. لا أعرف النسبة، يمكن أن تكون 10% من عمليات البتر، 20%، أو حتى لو حدث ذلك مرة واحدة، فهو غير مقبول”.
كما تطرق إلى الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع والتي تؤدي إلى عدم تمكن المصابين والجرحى من تلقي الرعاية الطبية اللازمة في ظل وحشية العدوان الإسرائيلي الذي يمنعهم من تلقي أبسط احتياجاتهم وأهمها.