عن إطلاق صورايخ الحوثيين باتجاه المحتل!
بقلم :صدام الحريبي
(حماس والمقاومة الصادقة هم المستهدفون على المدى المتوسّط والبعيد)
أطلق الحوثيون صواريخ بالتزامن مع استهداف العراق لقاعدة الأسد الأمريكية اليون..
ركزوا معي هنا للأهمية، إذا سمحتم..
جميعنا يعلم أن الصواريخ التي يمتلكها الحوثيون لا تصل إلى فلسطين، وحتى وإن وصلت، فهناك تفاصيل:
قبل الحديث لنسأل أنفسما، الصواريخ التي أطلقها الحوثيون من قتلت وكم قتلت، ومن أصابت، وماذا كان رد الص.هاينة؟
إطلاق الصواريخ له عدة أهداف:
أولا تريد إيران إيصال رسالة للجميع أنها موجودة في المنطقة بشكل قوي ووجودها عسكريا وليس مجرد وجود على الورق.
ثانيا الكيان الص.هيوني صرّح أن صورايخ الحوثيين كانت ستستهدف جنوب إسرئيل، ومنذ أيام يصرّح الصه.اينة كذلك أن هناك تبادل استهدافات بينهم وبين حزب الله والنظام السوري، لكننا لا نرى إلا مناوشات، مع أن حزب الله والنظام السوري يمتلكون أضعاف ما تملكه ح.ماس من الأسلحة وتمتلك دمشق طائرات كذلك، فلماذا لم تحرّكها؟
إعلان الص.هاينة عن صواريخ الحوثي هو ترويج لأتباع إيران في اليمن والمنطقة، وأعتقد أن هناك مخطّط كبير من خلال ذلك، فهم يريدون إقناع الجماهير أن أتباع إيران بالفعل يواجهون الكي.ان، وذلك من أجل تلميعهم وتهيئتهم لقيادة هذه الدول، وللعلم فإن أتباع إيران لديهم استعداد بأن يضحوا بالآلاف وليس بالمئات من أجل إقناع الجماهير فقط أنهم مع القضية الفلسطينية، وذلك سيقود إلى تصديقهم والقبول بهم وثقة المساكين.
لذلك إياكم والانخداع بهذه الإجراءات، فما عمله الحوثي اليوم هو يكشفهم، فصواريخ الحوثي لم تقتل أحدا ولم تصب أحدا، وإنما كانت صواريخ إعلامية أكثر منها عسكرية، ولاحظوا أن محور إيران في المنطقة يصنع من القذيفة قنبلة نووية في الإعلام وذلك من أجل الاستعطاف، ثم يظهر الص.هاينة والأمريكان وعلى أنهم خائفين من إيران وأتباعها في المنطقة، وكل ذلك خداع من أجل استعطاف الجماهير ودفعهم دفعا للقبول بمشروع إيران في المنطقة.
والنقطة الأخطر، فمن وجهة نظري أنه إن سيطر أتباع إيران في المنطقة وهذا ما يريده الصه.اينة والأمريكان، فسيحاولون إنهاء كل أشكال المقاومة ضد الاحتلال وسيبدأون بمضايقة ح.ماس وهذا بدون شك لمن يركّز قليلا فقط.
فالصورة الذهنية الآن هي أن المقاومة الفلسطينية تعترف بدعم إيران لها، والص.هاينة يعترفون بأن إيران وأتباعها في المنطقة يستهدفوهم، والنتيجة هي التصديق بأن إيران وأتباعها هم أصل المقاومة ويجب أن يلتف العرب والمسلمون حولهم، وأكرر أن بعد ذلك سيكون استهداف المقاومة الحقيقية وفي المقدمة حماس.
انقلوا هذا لأكبر قدر حتى لا ننخدع، فوالله أنه مخطّط يستهدفنا جميعا.