دعت قبائل محافظة إب وأسرة الشيخ المغدور صادق أبو شعر، الذي قُتل برصاص مسلحين حوثيين أواخر ديسمبر الماضي، وجهاء ومشايخ المحافظة إلى اجتماع عاجل يوم الجمعة المقبل، لاتخاذ موقف إزاء مماطلة ما تسمى وزارة داخلية الحوثيين في إحالة ملف القضية إلى النيابة العامة.
جاء ذلك في بيان صادر عن ممثلي قبائل إب وأسرة أبو شعر في لجنة التحقيق، وهم: الشيخ عبد ربه محي الدين، والشيخ نصر بن عايض أبو شعر، والمحامي دحان عبد المغني، أشار إلى أن اللجنة، التي شُكلت بمشاركة وزارة الداخلية التابعة للحوثيين، أنهت تحقيقاتها وسلمت الملف إلى نائب وزير الداخلية عبدالمجيد المرتضى في 20 يناير 2025.
وأكد البيان أن المرتضى يماطل منذ ذلك الحين في تسليم الملف والمتهمين إلى النيابة، رغم استكمال كافة الإجراءات القانونية.
كما دعا البيان مشايخ ووجهاء المحافظة إلى الاجتماع يوم الجمعة 7 فبراير الجاري، لمناقشة التطورات والخروج بموقف موحد إزاء المماطلة الحوثية.
وكانت مجموعة مسلحة يقودها المدعو علوي صالح قايد الأمير، المعين من قبل الحوثيين مديرًا لقسم شرطة علاية في صنعاء، قد نصبت كمينًا للشيخ صادق أبو شعر في جولة دار سلم جنوب صنعاء، حيث أطلقت النار على سيارته، ما أدى إلى مقتله، ثم قامت بنهب أمواله ومقتنياته الشخصية.
وعقب الجريمة، احتشدت قبائل إب في صنعاء للمطالبة بالقبض على الجناة، ونظمت اعتصامات في دار سلم وميدان السبعين، إلا أن الميليشيا فضّتها بالقوة، ما اضطر المحتجين إلى التجمع في قاعة مغلقة لمواصلة مطالبهم.
ولاحقا، وافقت الميليشيا على إشراك ممثلين عن القبائل في لجنة التحقيق التي تأخرت في بدء عملها بسبب ضغوط من قيادات حوثية نافذة، ورغم إعلان الحوثيين عن بدء التحقيقات، إلا أنهم رفضوا اعتقال الأمير وشقيقه، وأفرجوا عن اثنين من المتهمين بعد التحقيق معهما، بينما لا يزال آخرون فارين، في محاولة لطمس الجريمة، وفق القبائل.
يذكر أنه تربط زعيم العصابة “علوي الأمير” وشقيقه علاقة مصاهرة بوزير داخلية ميليشيا الحوثي وعم زعيم الجماعة، عبدالكريم الحوثي.