لليوم الثالث.. الحوثيون يحاصرون منطقة في الجوف
أكدت مصادر قبلية ان مليشيا الحوثي المدعومة من إيران تفرض حصاراً مطبقاً لليوم الثالث على التوالي على منازل المواطنين في مديرية الخَلَق جنوب غرب محافظة الجوف الخاضعة لسيطرتها.
وقالت المصادر إن مليشيا الحوثي تواصل فرض طوق أمني خانق على السكان من قبائل “الفقمان همدان” في مديرية الخَلَق من عدة اتجاهات بعد استقدامها أرتالاً عسكرية تابعة لما تسمى بالمنطقة العسكرية المركزية التي يقودها شقيق زعيم المليشيا “عبد الخالق الحوثي” من
صنعاء لمحاصرتها.
وكثفت المليشيا من نشر الأطقم والآليات العسكرية مدججة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة في مداخل ومخارج المنطقة المحاصرة في مديرية الخلق التي تعد أصغر مديريات الجوف مساحة (922 كيلومترا مربعا) ومنعت إسعاف المرضى وقيدت تحركات السكان.
وبحسب المصادر فإن قبائل “الفقمان همدان” سلمت عددا من الرهائن لمليشيا الحوثي للوساطة المحلية لتهدئة الوضع وحكمتها قبليا بضمانة عدد من الوجهاء والمشايخ جراء حادثة مقتل القيادي “محمد أحمد المراني” المكنى “أبو صابر”، وإصابة آخر التي قالت أنها وقعت بالخطأ بغرض رفع الحملة العسكرية الحوثية التي تحاصر منازل السكان وتفاقم معاناتهم، لكن دون جدوى.
وقتل يوم الجمعة الماضية قيادي في ميليشيا الحوثي يدعى محمد أحمد المراني “أبو صابر”، برصاص مسلحين قبليين في مديرية الخلق، أثناء مروره في الطريق العام بالتزامن مع اشتباكات بين قبيلتي “الفقمان” من مديرية الخلق، و”آل حمد” من مديرية المتون، نتيجة ثأر قديم بين القبيلتين.
وتسببت الاشتباكات في إصابة سيارة القيادي الحوثي ما أسفر عن مقتله وإصابة مسلح آخر كان على متن السيارة، وفقا لمصادر محلية.
وتقول مصادر محلية إن الصراع بين “الفقمان” و”آل حمد” تغذيه قيادات في ميليشيا الحوثي تقف إلى جانب “آل حمد” الذين ينفذون العمليات على متن الأطقم العسكرية، بهدف الاستيلاء على أراضي “الفقمان”.
وعمدت مليشيا الحوثي الإرهابية خلال السنوات الماضية إلى السطو على أراضٍ واسعة من أملاك المواطنين في الجوف ضمن عمليات نهب ممنهجة طالت عدداً من مديريات المحافظة الخاضعة لسيطرتها وسط مقاومة قبلية مسلحة.