أفادت مصادر لـ”القناة 12″ الإسرائيلية بأن مفاوضات أجريت أمس الأحد، من أجل إقالة وزير الحرب الحالي يوآف غالانت وتعيين زعيم حزب “اليمين الوطني” جدعون ساعر بدلا عنه، وهذا رغم نفي مزدوج لذلك.
وقالت القناة إنه “تم إحراز تقدم في المحادثات بين جدعون ساعر ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن دخوله إلى الحكومة، وهذا، من بين أمور أخرى، على خلفية تصاعد الأوضاع على الجبهة الشمالية”.
ويأتي ذلك رغم أن مكتب نتنياهو نفى هذه الأنباء، قائلا إن “المنشورات المتعلقة بالمفاوضات مع جدعون ساعر غير صحيحة”، بينما أكد الأخير أنه “لا جديد في الموضوع”.
وبحسب المصادر، فقد أجريت مشاورات الليلة حول موضوع ضم ساعر إلى الحكومة في محيط نتنياهو، وكان رئيس الوزراء مهتما بإدخاله إلى الحكومة في أسرع وقت ممكن، بغض النظر عن إقالة وزير الحرب يوآف غالانت من منصبه.
وأوضحت المصادر أن نتنياهو “أزال اعتراضه” على تعيين ساعر وزيرا للحرب، ولم يبق الآن سوى التوقيع على الاتفاق، قائلة إنه “مع ذلك فإن حاشية نتنياهو ما زالت تخشى إدخال ساعر إلى الوزارة”.
وبينت أنهم (محيط نتنياهو) “يحاولون البحث عن حلول إبداعية أخرى، ربما من خلال حقيبة الخارجية، وكجزء من الخطوط العريضة المطروحة، سيتم أيضًا تعيين زئيف إلكين وزيرا”.
وبموجب الاتفاق الناشئ فقد يحصل زئيف إلكين على منصب “الوزير المسؤول عن الحملة في الشمال والجنوب وحقيبة إضافية من شاس، ومن المتوقع أن تطرح إمكانية الاستيعاب أو حقيبة الصحة لعضو الكنيست شاران حشكلال لتولي وزارة حماية البيئة، وسيتولى ميشيل بوسكيلا رئاسة لجنة في الكنيست”.
وإلى جانب حقيبة الحرب، فإن عضو الكنيست ساعر يسعى للدخول إلى مؤسسات الليكود، بما في ذلك العودة إلى مركز الليكود، بعد طرده من هناك، على حد وصف القناة.
ويذكر أن ساعر هو قيادي منشق من حزب الليكود الذي يقوده نتنياهو وتسلم سابقا حقيبة القضاء.
وعلى خلفية محادثات الانضمام إلى ساعر، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير: “منذ أشهر عديدة وأنا أدعو رئيس الوزراء نتنياهو إلى إقالة غالانت، وحان الوقت للقيام بذلك على الفور”.
وأضاف بن غفير أنه “يجب اتخاذ قرار في الشمال وغالانت ليس الرجل المناسب لقيادته”.
وفي شهر تموز/ يوليو الماضي، أفادت تقارير بأن ساعر أبدى استعداده لقبول منصب وزير الحرب، لكن من حوله زعموا في ذلك الوقت أن مثل هذا العرض لم يطرح على طاولته قط.
وبحسب التقرير نفسه، فإن العائق الذي يواجه هذه الخطوة هو التزام نتنياهو بتقديم “منظور سياسي” يبرر تعيين ساعر وإقالة الوزير الحالي غالانت.
وقال الوزير السابق والقيادي في الليكود مائير شطريت: “مساعي إقالة غالانت في وقت الحرب جنون لا يمكن القبول بها”، بينما وصفت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية غالانت بأنه “قناة الاتصال” مع الإدارة الأمريكية، وإقالته ستمس بالعلاقة مع البيت الأبيض.