أعلن جيش الاحتلال مقتل اثنين من جنوده، وإصابة 8 آخرين، بعضهم بجروح خطيرة، في عملية نفذها مقاوم صباح اليوم على حاجز تياسير بالقرب من الأغوار الشمالية.
وأشار الاحتلال، إلى أن أحد القتلى، هو ضابط برتبة رقيب أول، يشغل موقع قائد فرقة في كتيبة الاحتياط 8211 التابعة للواء إفرايم الإقليمي.
ولفت إلى أن القتيل الآخر لم يصرح بنشر اسمه بعد، رغم إبلاغ عائلته.
وقال الجيش في بيان إن “الرقيب أول عوفر يونج (39 عامًا)، قائد فرقة في كتيبة الاحتياط 8211 التابعة للواء إفرايم قتل في العملية”.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه “قتل جندي أيضا في العملية ذاتها، ولكن لن يتم نشر اسمه في هذه المرحلة”.
وقالت مواقع عبرية، إن اثنين من مصابي العملية، حالتهما خطرة، فيما 6 آخرون بجروح طفيفة.
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بمنشور عبر “إكس”، في وقت سابق، بإصابة 8 جنود، اثنان منهم بحالة خطيرة، جراء عملية إطلاق النار على حاجز “تياسير” العسكري في الأغوار الشمالية شمال شرق الضفة الغربية.
وفي منشور لاحق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استشهاد منفذ العملية ضد الجنود في موقع تياسير العسكري، بعد تبادل لإطلاق النار.
وكانت إذاعة جيش الاحتلال، كشفت تفاصيل مثيرة، حول العملية التي نفذها مقاوم فلسطيني، في وقت مبكر من صباح اليوم، على الحاجز العسكري المحصن.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الفلسطيني “تمكن من اختراق المجمع العسكري الذي يتواجد فيه الجنود في الميدان، وهو عبارة عن نقطة عسكرية تضم برج مراقبة وعدد من المباني حيث يتمركز الجنود”.
وأضافت أن المهاجم “أطلق النار داخل المجمع، وحدث تبادل إطلاق نار بينه وبين القوات استمر عدة دقائق، حتى تمكنت من القضاء عليه داخل المجمع”.
ونقلت عن تحقيقات لجيش الاحتلال، أن المقاوم، تمكن من التسلل إلى المنطقة ليل أمس، دون أن يلحظه أحد، وبقي مختبئا، بانتظار اللحظة المناسبة، وقام بالهجوم من مسافة أمتار على جنديين لحظة نزولهما، من برج المراقبة، باتجاه الحاجز على الطريق.
وأصيب أحد الجنود على الفور بجروح حرجة، وأكمل المقاوم طريقه إلى داخل الموقع العسكري، وأطلق النار على الجنود وهم على أسرتهم، قبل أن يصعد إلى برج المراقبة.
ولفتت إلى أن الموقع العسكري المقام عند الحاجز، وهو أشبه بمقر سرية، ويضم برج مراقبة ووحدات لتمركز الجنود.
وأردفت الإذاعة: “كان لدى سلاح الجو طائرة بدون طيار من طراز (زيك) في الجو، لكن الجيش الإسرائيلي اختار عدم استخدامها وعدم القضاء على المسلح من الجو بسبب اعتبارات عملياتية”.
وتابعت: “من بين أمور أخرى، كان هناك قلق من أن تستهدف المسيرة الجنود أنفسهم، حيث كان المسلح موجودًا بالفعل داخل المجمع العسكري، وفي نهاية المطاف تم القضاء عليه بنيران المقاتلين على الأرض”.
ووصفت مصادر في جيش الاحتلال، العملية بالقاسية وغير المقبولة، فيما أشارت إلى أن طائرة مسيرة للاحتلال كانت تحلق بالمنطقة، ولم تتمكن من التدخل بسبب قرب مسافة الاشتباك بين جنود الاحتلال والمقاوم.
وكشفت لقطات صورها فلسطينيون لحظة اندلاع الاشتباكات، وجود قوة للاحتلال، خارج الموقع العسكري، وهم يطلقون النار بكثافة تجاه برج المراقبة.
فيما قالت مواقع عبرية، إن المقاوم استشهد بعد إلقاء قنبلة يدوية تجاهه بعد اشتباك عنيف دار في المكان.
ومن جهتها قالت القناة 12 الإسرائيلية إن “7 جنود أصيبوا في العملية بينهم 2 بحالة حرجة و2 بحالة متوسطة تم إجلاؤهم بواسطة مروحية عسكرية و3 بجروح طفيفة”.
وأشارت إلى أن المسلح “تمكن من اختراق برج المراقبة في الساعة 6:00 صباحا (4:00 ت.غ)، وبدأ تبادل لإطلاق النار”.
وأردفت القناة: “يبدو أن الهجوم كان مخططا له بشكل جيد”، مشيرة إلى أن المسلح “كان يرتدي سترة واقية”، لافتة إلى أن العملية جرت في ظل استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية منذ نحو أسبوعين شمال الضفة الغربية.
من جانبها أشادت حركة حماس بالعملية، وقالت إنها تأكيد على أن جرائم الاحتلال، في شمال الضفة الغربية لن تمر دون عقاب.
وقال حماس في بيان عقب العملية، “إن جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني في الضفة ومخيماتها في جنين وطولكرم وطوباس لن توهن من عزم شعبنا ومقاومته، حيث تأتي هذه العملية على حاجز عسكري لجيش الاحتلال لتؤكد على إصرار شبابنا الثائر ومقاومتنا الباسلة في الضفة، على المضي في طريق المقاومة والتصدي للعدوان الصهيوني الفاشي”.
وشددت “على أن كافة مشاريع العدو الصهيوني الإجرامية، ومحاولاته إخضاع شعبنا الفلسطيني، أو كسر إرادة المقاومة لديه، أو تهجيره عن أرضه ودياره ستتحطم أمام إرادة وبسالة هذا الشعب ومقاومته الباسلة، وشبابه الحر الأبي”.
ودعت “لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه، وتحدي جيشه المجرم وإجراءاته الأمنية والعسكرية، نصرةً لأرضنا ومقدساتنا، وتأكيداً على حقنا في الحرية وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس”.