في زمن الحوثي..موظفي وزارة النفط والمعادن يهنئون وزيرهم على مناقشة مشروع رسالة الدكتوراه
في بادرة هي الأولى من نوعها، هنأت قيادات وموظفي وزارة النفط والمعادن وزيرها أحمد عبد الله دارس، بمناسبة “مناقشته السمنار والخطة البحثية لرسالة الدكتوراه”.
وقد وسمت التهنئة الوزير بالدكتور، رغم أنه لم يقدم سوى الخطة البحثية لرسالة الدكتوراه.
وكان عنوان خطة البحث لرسالة الدكتوراه، المقدمة في جامعة صنعاء: ” أثر الثقافة التنظيمية في الولاء التنظيمي من خلال العدالة التنظيمية”.
وسعت مليشيا الحوثي في السنوات الأخيرة إلى تأهيل كوادرها، بفتح مساقات الماجستير والدكتوراه، والدبلومات في مختلف التخصصات، لذلك شاعت في السنوات الأخيرة عناوين غير مفهومة، وعناوين لا تصلح لرسائل الماجستير والدكتوراه.
ويحرص المنتمون للمليشيا الحوثية، على تكريس الرسائل العلمية لنشر المفاهيم الشيعية والمعلومات والبيانات التي تخدم وجود الجماعة، دون أن يكون لها علاقة بالمعايير العلمية والأكاديمية المتعارف عليها.
ويستطيع الباحث إنجاز رسالته في وقت قياسي حسب علاقته بقيادات الجماعة في جامعة صنعاء، وخدمة تبادل المصالح، أو خدمة كتابة الرسائل لطلاب المليشيا.
وفي مايو الماضي ناقش المستشار الثقافي لرئيس جامعة صنعاء فايز بطاح، وهو بكامل ملابسه الشعبية ويحمل سلاحه الآلي، رسالة الماجستير.
جدير بالذكر أن تخصص المستشار الثقافي هو إجازة موضوعات رسائل الماجستير والدكتوراه في جامعة صنعاء، وربطها بالهوية الإيمانية _كما تقول الجماعة.
وأوصلت مليشيا الحوثي جامعة صنعاء إلى أن يتم إدراجها في قائمة الجامعات غير الموثوقة، فلا يتم اعتماد مخرجاتها، كونها خرجت عن الأعراف الأكاديمية المتبعة في الجامعات المحترمة.
وفي يوليو 2021 قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتدريب الفني والمهني، إيقاف المصادقة على جميع شهادات الدراسات العليا الصادرة من جامعة صنعاء، وعدم التعامل مع أي شهادات ماجستير أو دكتوراه صادرة عنها.
كما وجهت الملحقيات الثقافية بعدم التعامل معها، وجاء قرار الوزارة، عقب اتخاذ مجلس جامعة صنعاء، لقرار يقضي بعدم تسجيل أي رسالة أو أطروحة للدراسات العليا إلا بعد مرورها على المستشار الثقافي لرئيس الجامعة وموافقته عليها.