نتنياهو يعلن قريبا الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة: ستكون “أكثر صعوبة”

وكالات – متابعة الوعل اليمني
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة شارفت على نهايتها، متوقعاً الانتقال قريباً إلى المرحلة الثانية، والتي وصفها بأنها “الأكثر صعوبة”.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، أكد نتنياهو أن المرحلة الثالثة من الاتفاق تهدف إلى “نزع التطرف، كما حدث في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية”. وأضاف: “سأبحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال لقائنا هذا الشهر، كيفية إنهاء حكم حماس في غزة، لضمان مستقبل مختلف للقطاع”.
استعادة الجثث
وأشار نتنياهو إلى أن استعادة رفات آخر محتجز إسرائيلي تمثل شرطاً أساسياً للانتقال إلى المرحلة الثانية. وقد استأنفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، صباح الأحد عمليات البحث عن جثمان آخر إسرائيلي محتجز منذ السابع من أكتوبر 2023.
وخلال المرحلة الأولى من الاتفاق، سلمت “حماس” 27 جثماناً ضمن تبادل الجثث والأسرى، وسط ضغوط دولية على إسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار.
خلافات حول الدولة الفلسطينية
وفيما يتعلق بالجانب السياسي، أقر نتنياهو بوجود اختلافات مع المستشار الألماني ميرتس بشأن قيام دولة فلسطينية، مؤكداً رفض إسرائيل لإنشاء دولة على حدودها، واصفاً الهدف من الدولة الفلسطينية بـ”تهديد وجود الدولة اليهودية”.
كما شدد على أن “الضم السياسي للضفة الغربية لا يزال محل نقاش، وتركز إسرائيل على سيادتها الأمنية من نهر الأردن إلى البحر المتوسط”، في وقت تتصاعد فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما في ذلك هجمات المستوطنين على القرى الفلسطينية.
من جانبه، قال المستشار الألماني ميرتس إن ألمانيا لن تعترف بدولة فلسطينية في المستقبل القريب، لكنه شدد على أن “قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل هو الحل الأمثل”. وأوضح أن تصرفات الحكومة الإسرائيلية في غزة وضعت ألمانيا في موقف صعب، في ظل الحرب التي أودت بحياة أكثر من 70 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال.

تعقيدات المرحلة الثانية
وأوضح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال لقاء لفضائية «الجزيرة»، أن أبرز التعقيدات في المرحلة الثانية تتعلق بانسحاب إسرائيل من غزة، وحصر السلاح تحت سلطة فلسطينية واحدة. وأضاف أن هناك توافقاً بين الوسطاء والدول العربية والإسلامية والاتحاد الأوروبي على طبيعة عمل القوة الدولية المؤقتة لحفظ السلام، والتي ستعمل على مراقبة خطوط التماس والتنسيق مع الشرطة الفلسطينية لضمان الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار.
وأكد عبد العاطي أن أي مخططات لتقسيم غزة مرفوضة، مشدداً على أن القطاع سيظل جزءاً من الأراضي الفلسطينية التي يديرها الفلسطينيون بأنفسهم.
تحركات أمريكية ومبادرة بلير
وفي السياق ذاته، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تحركات أمريكية للضغط على الانتقال إلى المرحلة الثانية قبل استعادة جثة آخر أسير إسرائيلي. كما عقد نتنياهو اجتماعاً سرياً مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، لمناقشة ترتيبات “اليوم التالي” في غزة، بما يشمل إدخال السلطة الفلسطينية لإدارة مناطق محددة بشكل تجريبي، على أن يتحول إلى دائم في حال نجاح التجربة.
ميدانياً، أفاد المركز الفلسطيني للإعلام بتحليق مستمر للطيران الإسرائيلي المسير على ارتفاعات منخفضة فوق مخيم النصيرات وسط غزة. فيما زعم جيش الاحتلال أن تفجير مبنى متعدد الطوابق في بيت لاهيا كان نتيجة الأحوال الجوية، ما تسبب في موجة من الذعر بين المستوطنين الإسرائيليين في مناطق مختلفة.






