شنّت مليشيا الحوثي فجر اليوم الأحد هجومًا مسلحًا على قرية رباط الحرازي التابعة لمديرية دمت بمحافظة الضالع، في محاولة لفرض السيطرة على أراضي المواطنين وتحويلها إلى مشاريع خدمية دون موافقة أصحابها.
ووفقًا لمصادر محلية، اقتحمت أكثر من خمس عربات عسكرية تابعة للمليشيا القرية، مطلقة نيرانًا كثيفة من أسلحة متوسطة مثبتة على متنها، ما أثار حالة من الذعر بين السكان، خصوصًا النساء والأطفال، في ظل غياب شبه كامل لشباب القرية الذين يقبع عدد كبير منهم في سجون الحوثيين.
الهجوم، الذي وصفه الأهالي بأنه “تعسفي وغير قانوني”، جاء في سياق محاولة المليشيا تنفيذ مشروع لإنشاء أحواض صرف صحي في القرية، دون الرجوع إلى أصحاب الأراضي أو إجراء أي دراسات فنية أو بيئية، ما اعتبره السكان انتهاكًا صارخًا لحقوقهم وتهديدًا مباشرًا لممتلكاتهم.
ولم يقتصر الاعتداء على إطلاق النار، بل تخلله اعتقالات طالت عددًا من أبناء القرية، في محاولة لكسر أي موقف رافض لمخططات الحوثيين، وسط غياب تام لأي رقابة قانونية أو مساءلة رسمية.
أهالي رباط الحرازي وجّهوا نداءً عاجلًا إلى أبناء مديرية دمت والمناطق المجاورة، داعين إلى التضامن السلمي معهم لوقف هذا الانتهاك الخطير، والحيلولة دون تحويل أراضي المواطنين إلى مشاريع مفروضة بالقوة، دون أي سند قانوني أو موافقة مجتمعية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن نفّذت مليشيا الحوثي هجمات مماثلة على القرية مطلع العام الجاري، ضمن سلسلة من الاعتداءات الممنهجة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
