هل قُتل رئيس المخابرات الحوثية “الخيواني” ونائبه في العدوان الإسرائيلي في ضربة شملان؟

نفذت القوات الجوية الإسرائيلية، عصر أمس الخميس، سلسلة غارات جوية دقيقة استهدفت مواقع عسكرية تابعة لجماعة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء، وسط تقارير متضاربة حول نتائج الضربات ومدى دقتها.
ووفقاً لمصادر إعلامية إسرائيلية، فإن الغارات استهدفت منازل ومراكز أمنية يُعتقد أنها تأوي قيادات بارزة في جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين، ضمن ما وصفته تل أبيب بأنه رد مباشر على الهجمات الحوثية المتكررة ضد إسرائيل.
في المقابل، أفادت تقارير يمنية محلية بأن الغارات طالت منطقة شملان شمال غرب صنعاء، بالقرب من السجن المركزي، ما أدى إلى دمار واسع في المباني المستهدفة، ووقوع إصابات في صفوف المعتقلين والجنود المجاورين. كما شوهدت سيارات الإسعاف وهي تنقل الجرحى وسط انتشار أمني مكثف لعناصر الحوثي.
ورغم تداول أنباء عن مقتل رئيس جهاز الأمن والمخابرات الحوثي اللواء عبدالحكيم الخيواني ونائبه عبدالقادر الشامي، نفت الجماعة تلك المعلومات، ووصفت الضربات بأنها “فاشلة” ولم تستهدف قياداتها.
محللون يرون أن هذه الضربات تأتي في إطار ما يُعرف بـ”معركة التصفية”، التي تهدف من خلالها إسرائيل إلى تفكيك البنية القيادية للحوثيين، عبر استهداف مراكز القيادة والسيطرة، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية المرتبطة بالحرب في غزة.