الأخبار
أخر الأخبار

وزير الخارجية التركي يكشف عن تعرضه لمحاولات اغتيال بالسم

كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن تعرضه لمحاولات اغتيال، بينها حادثة تسميم بمواد شديدة السمية، خلال مسيرته السياسية والأمنية، مشيرًا إلى أن التحقيقات الطبية أثبتت تعرضه لجرعات من الزرنيخ والزئبق.

وفي مقابلة تلفزيونية، قال فيدان: “نعم، تم تسميمي بجرعات عالية من الزئبق والزرنيخ، حسب نتائج التحاليل التي أجريتها”، مؤكدًا أن الحادثة وقعت قبل نحو أربع أو خمس سنوات، وأنه تلقى العلاج اللازم في حينه. ورفض فيدان تقديم تفاصيل إضافية عن الجهة المسؤولة، مكتفيًا بالقول: “الأعداء موجودون في الداخل والخارج”.

وأوضح فيدان الذي كان يترأس جهاز الاستخبارات التركية في تلك الفترة، أنه لم يتحدث من قبل عن محاولة الاغتيال التي تعرض لها، وأنه يكشف عنها لأول مرة.

وردا على سؤال بشأن هوية الجهة المنفذة، فقد رفض فيدان الجواب قائلا “دعونا لا ندخل في هذه التفاصيل”، مضيفا أن “هناك أعداء في كل مكان، وليس فقط في الداخل”.

وقال فيدان خلال اللقاء “نتعرض بشكل كبير للاستهداف والاغتيال السياسي من خلال استهدافي الشخصي، وفي مقدمة من يستهدفوننا منظمة غولن الإرهابية والمنظمات الأخرى، وقد شنوا حملات لا تزال مستمرة بحقي وبحق عائلتي”

وأضاف “لم يسبق أن شُوهد في أي مكان في العالم الدعاية التي روجها أعضاء منظمة فتح الله غولن وغيرها من جماعات الجريمة المنظمة ضدي وضد عائلتي”.

وعام 2023، عين فيدان الذي كان يعرف بـ”رجل الظل” في الأوساط التركية، وزيرا للخارجية ضمن حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجديدة، خلفا لمولود تشاويش أوغلو.

ويُعد فيدان من أبرز المقربين للرئيس رجب طيب أردوغان، إذ تولى رئاسة جهاز المخابرات التركية لمدة 13 عامًا، قبل أن يُعيَّن وزيرًا للخارجية في عام 2023.

وارتبط اسمه بدور مركزي في إفشال المحاولة الانقلابية التي شهدتها البلاد عام 2016، والتي اتُّهمت بتنفيذها جماعة “الخدمة” بقيادة فتح الله غولن، وشكّلت نقطة تحول في تطهير مؤسسات الدولة.

وعلى مدار سنوات، ظل فيدان هدفًا بارزًا في سياق المواجهة بين الدولة التركية وخصومها السياسيين، وكان اسمه يتردد في ملفات أمنية معقدة.

تصريحات الوزير الأخيرة تسلط الضوء على حجم التهديدات التي واجهها في مسيرته، وتعكس الطبيعة الحساسة لدوره في قلب الدولة التركية.

زر الذهاب إلى الأعلى