أثار التحول المفاجئ في مواقف قائد شرطة دبي السابق ضاحي خلفان جدلًا واسعًا في الأوساط اليمنية، بعد أن نشر سلسلة تغريدات انتقد فيها المجلس الانتقالي الجنوبي، في تناقض واضح مع مواقفه السابقة التي اتسمت بدعم الانفصال ومهاجمة الحكومة الشرعية.
وخلال الأيام الماضية، نشر خلفان عبر منصة “إكس” عدة تغريدات اعتبر فيها أن الجنوب “غير موحد وغير مهيأ لإعلان دولة”، مؤكدًا أن مسار تقرير المصير ليس قرارًا عاطفيًا أو سياسيًا سريعًا، بل عملية قانونية معقدة تتطلب خبراء في القانون والدبلوماسية والسياسة. وربط خلفان ذلك بما وصفه بـ”خطأ سالم البيض” في إشارة إلى توقيع اتفاق الوحدة اليمنية عام 1990.
وأضاف خلفان أن الدعوات للانفصال يجب أن تتم تحت مظلة القانون وليس عبر السلاح أو فرض الأمر الواقع، معتبرًا أن أي مشروع سياسي لا يستند إلى إجراءات قانونية واضحة سيظل عرضة للفشل والانقسام.
وفي تغريدة أخرى، أوضح خلفان أن سبب غضب المجلس الانتقالي منه يعود إلى دعواته المتكررة للتهدئة، معتبرًا أن القرارات الأخيرة الصادرة عن الحكومة اليمنية والتحالف العربي تسير في اتجاه الحكمة وخفض التصعيد.
ووجّه خلفان خطابًا مباشرًا لقيادات الانتقالي، مذكرًا إياهم بأن رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي لا يزال عضوًا في حزب المؤتمر الشعبي العام، وأن الحزب ما يزال يشكل القوة السياسية الحاكمة في الشمال، وأن تغيير الرئيس لا يعني سقوط شرعية الدولة أو تبدل بنيتها السياسية.
وفي تغريدة ثالثة، شدد خلفان على أن “شرعية الدولة اليمنية والحزب الحاكم لم تتغير، وإنما تغير الرئيس فقط”، في إشارة إلى استمرار الإطار السياسي العام للدولة اليمنية رغم التحولات التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة.
وتأتي تصريحات خلفان في وقت يشهد المشهد اليمني توترًا متصاعدًا في المحافظات الشرقية، ما جعل تغريداته محط اهتمام واسع، خصوصًا أنها تمثل تحولًا لافتًا في خطاب شخصية خليجية لطالما ارتبط اسمها بدعم المجلس الانتقالي.

صنعاء تحيي الذكرى الثامنة عشر لرحيل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر واستحضار إرثه الوطني والعربي
حسابات فلكية للمعهد القومي في القاهرة تكشف موعد شهر رمضان وعيد الفطر 2026
أنقرة تصف التطورات الأخيرة في اليمن بـ”المقلقة” وتؤكد دعمها المتواصل لمبادرات وحدة البلاد
عامر الأغبري المتهم بـ”تسميم النحل”.. اختطفه الحوثيون وصادروا منه مشروعا تعليميا بقيمة 1.8 دولار