إيران تحذر إسرائيل من الهجوم عليها وتتوعد برد أقوى

حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الثلاثاء، إسرائيل من شن أي هجوم على بلاده، وقال إن أي ضربة تستهدف البنية التحتية الإيرانية سيتبعها “رد أقوى”.

وقال عراقجي في كلمة نقلها التلفزيون “ننصح الكيان الصهيوني بعدم اختبار عزم الجمهورية الإسلامية. إذا وقع أي هجوم على بلدنا، فسيكون ردنا أقوى”. وأضاف “يعلم أعداؤنا الأهداف التي في متناول أيدينا داخل الكيان الصهيوني”.

وذكر الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية (شانا) أن وزير النفط وصل إلى جزيرة خرج حيث يوجد أكبر مرفأ لتصدير النفط في البلاد، وأجرى محادثات مع قائد في البحرية، الأحد، وسط مخاوف من أن إسرائيل قد تهاجم منشآت للطاقة.

ونقلت وكالات إيرانية، الجمعة، عن قيادي في الحرس الثوري قوله إن إيران ستستهدف منشآت الطاقة والغاز الإسرائيلية إذا ارتكبت إسرائيل “خطأً بمهاجمة طهران”.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة، إنه لا يعتقد أن إسرائيل قررت بعد كيفية الرد.

وشنت إيران هجوماً بنحو 180 صاروخ على إسرائيل في 1 أكتوبر الماضي، رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله وعباس نيلفوروشان، قائد العمليات في “الحرس الثوري” الإيراني، في ضربة على الضاحية الجنوبية للبنان.

وتسبب الهجوم الإيراني بأضرار في إسرائيل بما في ذلك قواعد جوية، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي قال إنه لم يتم إصابة أي طائرة أو بنية تحتية حيوية، وأن القوات الجوية الإسرائيلية تعمل بكامل طاقتها.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجدداً السبت، بالرد على الهجوم الإيراني، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن الرد سيكون قوياً.

مخاوف من استهداف منشآت النفط

وتخشى إيران، أن تستهدف إسرائيل منشآت الغاز والنفط، والتي تتركز في غرب البلاد. ويوجد عدد كبير من المنشآت قبالة سواحل إيران، أو على جزر، مثل محطتها الرئيسية لتصدير النفط في جزيرة “خرج” في الخليج العربي.

ورجحت “نيويورك تايمز”، أن استهداف المنشآت النفطية ربما يلحق الضرر بالاقتصاد الإيراني الهش بالفعل، ويعطل أسواق النفط العالمية قبل شهر من الانتخابات الأميركية المقررة في 5 نوفمبر المقبل.

وتنتج إيران نحو 3 ملايين برميل من النفط يومياً، أو نحو 3% من الإمدادات العالمية، وأكبر عملاءها هي الصين. ورغم أن العقوبات قللت من أهمية إيران في السوق العالمية، لكن أي هجوم ربما يؤثر على الأسعار مع ذلك.

وعندما سُئل، الخميس، عما إذا كان سيدعم ضرب إسرائيل البنية التحتية النفطية الإيرانية، أجاب الرئيس الأميركي جو بايدن بأن الاحتمال “قيد المناقشة”، في تصريح عفوي دفع سعر النفط إلى الارتفاع.

CIA تحذر من مخاطر سوء التقدير

والاثنين، حذر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA ويليام بيرنز الاثنين، من مخاطر “سوء التقدير”، على تصعيد التوتر بين إيران وإسرائيل.

وقال بيرنز في كلمة بمؤتمر Cipher Brief Threat في ولاية جورجيا: “نواجه خطراً حقيقياً لتصعيد النزاع الإقليمي بشكل أكبر”، وأضاف أنه لا يعتقد أن قادة إسرائيل أو إيران يسعون إلى صراع شامل، لكن المخاطر “ما زالت قائمة”، وفق ما نقلت “بلومبرغ”.

وقال بيرنز: “يمكنكم رؤية إمكانية حدوث اصطدامات غير متعمدة، وسوء الفهم، وتصرفات قد تتطور إلى شيء أكبر”.

Exit mobile version