مصادر أميركية ترجح استهداف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية

بعد أن شنت إيران هجوماً صاروخياً على إسرائيل، أفادت مصادر غربية بأن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو استهداف المنشآت النووية الإيرانية.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أنه يجب أن تواجه إيران عواقب بسبب هجومها على إسرائيل، دون أن تستبعد أن يكون البرنامج النووي الإيراني هدفاً محتملاً، حسبما ذكرت شبكة NBC NEWS.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن محللين أن أي هجوم إسـرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية أو البنية التحتية النفطية من شأنه أن يزيد المخاطر بشكل كبير.

وأضاف المحللون أنه يمكن لمثل هذه الغارة الجوية أن تدفع طهران إلى إطلاق وابل صاروخي أكبر، وتنظيم هجمات ضد المصالح الإسرائيلية في الخارج، وتكثيف برنامجها النووي، مما يسرع طريق طهران نحو القنبلة النووية.

كما نقلت الصحيفة عن نورمان رول، الذي شغل منصب كبير ضباط المخابرات الأمريكية بشأن إيران من عام 2008 إلى عام 2017، أن إسرائيل ستسعى إلى تعزيز فكرة أن تفوقها التكنولوجي ومهاراتها العسكرية يسمحان لها بضرب أي هدف في إيران.

وأردف: “من المرجح أن تتجنب إسـرائيل ضرب أهداف قد تؤدي إلى حرب واسعة النطاق مع إيران”، في إشارة إلى النووي.

وتابع أن الحرب الواسعة مع إيران ستتطلب دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، إن لم يكن مشاركة فعلية من الولايات المتحدة، لكن تل أبيب تدرك أن واشنطن ليس لديها مصلحة في الانخراط في مثل هذا الصراع.

وقال المتحدث باسم الوزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر عند سؤاله بشأن ما إذا كان برنامج إيران النووي سيكون هدفاً مشروعاً للرد الإسرائيلي على طهران، : “لا أريد الحديث بشأن هذا الأمر، لكني أيضاً أريد أن أقول إنني لا أستبعد ولا أجزم بأي شي، لكني سأجيب على أي سؤال بهذا الخصوص، بأننا نحتاج للتشاور مباشرة مع شركائنا في إسرائيل خلال الأيام المقبلة.. يبدو واضحاً جداً أن هذه الهجمات غير مقبولة، كما قلنا ذلك بوضوح قبل هذه الهجمات”.

وأضاف: “من الواضح أن هذا كان تصعيداً كبيراً مرة أخرى من قبل إيران”، مضيفاً: “عندما ترى إيران وهي تشن هجمات على دولة أخرى، للدفاع عن منظمة إرهابية في نهاية المطاف، فهذا تصعيد. ولإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها”، وفقاً للشبكة.

وأوضح ميلر أن الولايات المتحدة ستنسق مع إسرائيل مباشرة في الأيام القادمة بشأن ردها، بالإضافة إلى التحدث مع شركاء آخرين في المنطقة بشأن الطريق للمضي قدماً، رافضاً تحديد الدول، بخلاف الولايات المتحدة، التي تشارك في الدفاع عن إسرائيل من هجوم إيران.

ونفى ميلر تلقي الولايات المتحدة أي تحذير مسبق من إيران قبل هجومها على إسرائيل، وقال: “التقارير التي تفيد بأن طهران كانت على اتصال مباشر مع الولايات المتحدة قبل إطلاق الصواريخ، كاذبة تماماً”، مبيناً أن واشنطن لديها مؤشرات على قرب وقوع الهجوم، لكن المعلومات لم تأت من الجانب الإيراني.

وأضاف: “لم نتلق أي نوع من التحذير من إيران بأنها ستشن مثل هذا الهجوم”.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في اتصالات هاتفية مع نظرائه في بريطانيا وألمانيا وفرنسا ودول أخرى أن إيران، قد استفادت من حقها القانوني للدفاع المشروع وفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وضربت القواعد العسكرية والأمنية لإسرائيل فقط، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.

وأشار عراقجي إلى أن بلاده عملت على ضبط النفس لأكثر من شهرين، عقب الهجوم الذي شنته إسرائيل، واغتيالها لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية في طهران، بالإضافة إلى استمرارها في الحرب على قطاع غزة، وتوسيعها إلى الجانب اللبناني.

وأكد عراقجي أن العملية “قد انتهت”، لكنه عاد مستدركاً “إذا كانت إسرائيل بصدد إجراء انتقامي، فإن الرد سيكون أكثر حدة”، مضيفاً:” إيران ليست بصدد العمل على رفع مستوى التصعيد والحرب، على الرغم من أنها لا تخشاها”.

وطالب عراقجي من جميع الدول بذل الجهود للعمل على إقرار اتفاق وقف إطلاق النار والحد من الهجمات الإسرائيلية، والتصعيد في المنطقة، وفقاً للوكالة.

Exit mobile version