اجتماع طارئ لمجلس الدفاع.. الرئيس العليمي يطالب التحالف بحماية المدنيين في حضرموت

عقد الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي والقائد الأعلى للقوات المسلحة، الجمعة، اجتماعًا طارئًا لمجلس الدفاع الوطني، بحضور أعضاء مجلس القيادة سلطان العرادة، والدكتور عبدالله العليمي، وعثمان مجلي، إلى جانب رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، ورئيس مجلس الوزراء سالم بن بريك، ورئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد بن دغر، ونواب رؤساء مجالس النواب والشورى وهيئة التشاور والمصالحة، وعدد من الوزراء ورؤساء الهيئات العسكرية والأمنية، وبمشاركة محافظ حضرموت سالم الخنبشي.

وكرّس الاجتماع لمناقشة التطورات الخطيرة في محافظتي حضرموت والمهرة، على خلفية الإجراءات الأحادية والتصعيد العسكري الذي ينفذه المجلس الانتقالي الجنوبي، وما ترتب عليه من تداعيات تهدد الأمن والاستقرار في المحافظات الشرقية واليمن عمومًا.

واستعرض المجلس تقارير ميدانية حول الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين، بما في ذلك الهجمات الأخيرة في وادي نحب بمحافظة حضرموت، في مخالفة واضحة لجهود الوساطة التي تقودها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لخفض التصعيد وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه.

وأكد مجلس الدفاع الوطني أن التصعيد المستمر منذ مطلع الشهر الجاري يمثل خرقًا صريحًا لمرجعيات المرحلة الانتقالية، بما فيها إعلان نقل السلطة واتفاق الرياض، وتمردًا على مؤسسات الدولة الشرعية، وتقويضًا لجهود الوساطة السعودية الإماراتية.

وفي السياق ذاته، صرّح مصدر حكومي مسؤول أن الرئيس العليمي وأعضاء المجلس اطلعوا على تفاصيل العمليات العسكرية العدائية للمجلس الانتقالي في حضرموت، وما رافقها من انتهاكات بحق المدنيين الأبرياء.

وأوضح المصدر أن استمرار هذا التصعيد يهدد الأمن والاستقرار، ويستدعي تنفيذ الترتيبات المتفق عليها، بما في ذلك انسحاب قوات الانتقالي من محافظتي حضرموت والمهرة وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن والسلطات المحلية تحت إشراف التحالف.

وبناءً على ذلك، تقدم رئيس مجلس القيادة الرئاسي بطلب رسمي إلى قوات تحالف دعم الشرعية لاتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين في حضرموت، ومساندة القوات المسلحة في فرض التهدئة وضمان نجاح جهود الوساطة السعودية الإماراتية.

وجدد الرئيس دعوته لقيادة المجلس الانتقالي إلى تغليب المصلحة الوطنية، ووحدة الصف، ووقف التصعيد غير المبرر في المحافظات الشرقية.

وأشاد المجلس بمواقف قيادتي حضرموت والمهرة في الحفاظ على أمن المحافظتين واستقرارهما، وأقر عددًا من الإجراءات والتدابير لحماية المدنيين وتعزيز هيبة الدولة على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والإدارية.