الإدارة السورية الجديدة تعيّن أنس خطاب رئيسًا للاستخبارات

أعلنت الإدارة السورية الجديدة، الخميس، تعيين أنس خطاب رئيسا لجهاز الاستخبارات العامة في البلاد، في إطار إعادة هيكلة تشمل المؤسسات الحيوية للدولة وهو أحد القيادات العسكرية والأمنية في “هيئة تحرير الشام” وعُرف سابقاً باسم “أبو أحمد حدود”.

وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” عبر حسابها على منصة “إكس”، أن “القيادة العامة تعلن تعيين السيد أنس خطاب رئيساً لجهاز الاستخبارات العامة للجمهورية العربية السورية”.

ويأتي تعيين خطاب ضمن خطوات إعادة هيكلة تجريها الإدارة السورية الجديدة في أهم المؤسسات بالدولة.

وأنس خطاب من مواليد 1987 مدينة جيرود، الواقعة في ريف دمشق، ويتمتع بخبرة واسعة في المجال الأمني، حيث كان يشغل سابقاً مناصب رفيعة في هيئة تحرير الشام، الفصيل الذي قاد العمليات العسكرية ضد النظام السابق في إطار عملية “ردع العدوان”.

وشغل خطاب منصب المسؤول الأمني العام في إدلب، وكان رئيساً لجهاز الأمن العام في هيئة تحرير الشام التي انضم إليها في عام 2012، ما جعله شخصية محورية في إدارة الملف الأمني، كما عمل نائباً للمسؤول العام للهيئة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، وكان له دور أساسي في التخطيط الأمني والإشراف على العمليات.

ويلقب خطاب بـ”أبي أحمد حدود” نسبة إلى عمله بين الحدود العراقية السورية، كما أنه يتحدث لغتين أجنبيتين ويدرس في كلية هندسة العمارة في إدلب.

ويُتهم جهاز الأمن العام في هيئة تحرير الشام بأنه كان مسؤولاً عن قمع المتظاهرين في منطقة إدلب وبناء شبكات استخبارات واسعة للتجسس على السكان المحليين ورصد تحركاتهم، كما كان له دور رئيسي في مكافحة خلايا تنظيم “داعش”، من خلال جمع المعلومات وتنفيذ العمليات الأمنية المعقدة.

وامتد نفوذ الجهاز الذي أداره أنس خطاب إلى عدة محافظات، حيث عمل على تثبيت الأمن وإدارة الشؤون الاستخباراتية في تلك المناطق.

وعبّر بعض الناشطين السوريين عن تشاؤمهم من تعيين خطاب في هذا المنصب، ووصف فايز دغيم، المنحدر من محافظة إدلب، في صفحته على موقع فيسبوك، خطاب بأنه “مؤسس جهاز الأمن القمعي في إدلب”، متوقعاً مرحلة “من القمع وتسلط الأجهزة الأمنية على رقاب السوريين”.

وكانت القيادة العامة في سورية قد كلّفت، يوم السبت الفائت، أسعد حسن الشيباني بحقيبة وزارة الخارجية في الحكومة السورية الجديدة، والذي كان يعتبر مهندس السياسة الخارجية لهيئة تحرير الشام منذ تأسيسها، وكان المسؤول عن العلاقات الخارجية للهيئة مع الدول.

Exit mobile version