البرلمان العربي: انتهاكات الحوثي وتهريب السلاح الإيراني تهدد إحلال السلام في اليمن

حذر البرلمان العربي من مخاطر الرضوخ لابتزاز جماعة الحوثي المصنفة دولياً كمنظمة إرهابية، محذراً من تجاهل انتهاكاتها المتواصلة لحقوق الإنسان، لا سيما حملات الاعتقال الجماعي، والمحاكمات التعسفية، وإرهاب المدنيين، ومصادرة الممتلكات.

جاء التحذير في بيان أصدره المجلس خلال جلسته الأخيرة الخميس، وأكد فيه دعم البرلمان الثابت لوحدة اليمن وأمنه وسعيه لاستعادة مؤسسات الدولة وإنهاء معاناة المواطنين.

وجدد البرلمان العربي تأييده لمجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي، مثنياً على جهود الحكومة اليمنية والبنك المركزي في تحقيق الاستقرار النقدي والمالي.

وثمّن البيان الدعم السعودي المستمر للحكومة اليمنية ودوره في دفع الإصلاحات الاقتصادية والمالية وتنفيذ برنامج التعافي وتقديم المساعدات الإنسانية. وأشار إلى أن الدفعة الأخيرة من الدعم السعودي، بقيمة 1,380,250,000 ريال سعودي، تعكس حرص المملكة على تعزيز الاستقرار الاقتصادي والتنموي في اليمن وتخفيف معاناة شعبه.

وفي شأن السلام، دعا البرلمان إلى الوصول إلى حل سياسي شامل وعادل يستند إلى المرجعيات الثلاث المعروفة: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216. وشدّد على ضرورة نزع سلاح الحوثيين وحصر السلاح بيد الدولة، مديناً الانتهاكات التي طالت موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المنظمات الإنسانية واصفاً إياها بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية.

كما أدان البرلمان استمرار دعم النظام الإيراني للجماعة عسكرياً ولوجستياً وتهريب الأسلحة عبر البحار، مشيراً إلى ضبط شحنات كبيرة من أسلحة كان آخرها ما يُعد عقبة رئيسية أمام جهود إحلال السلام وتهديداً للأمن الإقليمي.

وخلال الجلسة تحدّث علوي الباشا نائب رئيس اللجنة التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان بالبرلمان العربي وعضو مجلس الشورى اليمني، مشيداً بتقرير اللجنة السياسية ومثمّناً الدعم السعودي باسم الشعب اليمني وقيادته.

وأكد الباشا أن الدعم السعودي للموازنة تجاوز مليار ريال سعودي، وأن ذلك يهدف لدعم الاقتصاد وحماية قيمة العملة وتخفيف أعباء الموازنة الحكومية. وختم بتجديد الشكر للدعم السياسي من البرلمان العربي ودعوته المستمرة لعودة اليمن إلى الاستقرار عبر المرجعيات الثلاث، معرباً في ختام كلمته عن أسفه لما يمر به السودان ودعوة إلى مواقف عربية داعمة للخروج من محنتها.

*بران برس

Exit mobile version