عقدت محكمة استئناف شبوة الأربعاء جلستها السادسة للنظر في ملف اغتيال الشيخ عبدالله بن عبدالله الباني، الذي قُتل في حادثة دامية يوم عيد الفطر بتاريخ 21 أبريل 2023، ما أثار موجة غضب شعبية واسعة وأشعل الرأي العام المحلي.
ترأس الجلسة القاضي عارف عمير النسي، رئيس محكمة الاستئناف، بمشاركة القاضيين مبارك عاطف وحسين أحمد بانافع، وبحضور القاضي محسن بطم ممثل النيابة العامة. وقد شهدت قاعة المحكمة حضورًا كثيفًا لأولياء الدم وذوي الشهيد، إلى جانب عدد من الشخصيات الاجتماعية وأبناء المحافظة، ما أضفى على الجلسة طابعًا شعبيًا ضاغطًا يعكس حجم التفاعل المجتمعي مع القضية.
مثل أولياء الدم في الجلسة المحاميان عبدالسلام الصبيحي وعبدالله العريف، فيما تولى المحامي خالد حبتور الدفاع عن المتهم الثاني. وغاب عن الجلسة المحامي صلاح الدياني، المكلّف بالدفاع عن بقية المتهمين والفارين من وجه العدالة، ما أثار تساؤلات قانونية حول أسباب تغيّبه في هذه المرحلة الدقيقة من سير المحاكمة.
وخلال الجلسة، قدّم المحامي عبدالسلام الصبيحي مذكرة رد على مرافعة الدفاع، أشار فيها إلى أن المتهم عبدالحكيم مثنى أقرّ صراحة بإطلاق النار بنفسه، وأصدر أوامر مباشرة لجنوده بالترصّد للشيخ الباني والاعتداء عليه في مناسبات سابقة قبل تنفيذ الجريمة.
من جانبه، شدد المحامي عبدالله العريف على أن الأدلة والشهادات الموثقة تؤكد أن إطلاق النار تم من قبل جميع الجنود المتواجدين في الموقع، وأن الشهيد الباني تلقى عدة طلقات من اتجاهات مختلفة، ما يعزز فرضية الاشتراك الجماعي في تنفيذ الجريمة، ويضع المسؤولية الجنائية على أكثر من طرف.
وفي ختام الجلسة، قررت المحكمة تمكين المحامي صلاح الدياني من تقديم تعقيبه على ردود النيابة وأولياء الدم، كما أُتيح للمحامي خالد حبتور الرد على تعقيب أولياء الدم، على أن تُعقد الجلسة السابعة يوم الأربعاء الموافق 22 أكتوبر 2025، لاستكمال مناقشة القضية واستعراض الردود النهائية.