القبائل تتداعى إلى بئر أحمد بعدن وأسرة الشيخ العقربي ترفض دفنه قبل كشف الجناة

تستعد قبيلة العقارب، إحدى أبرز القبائل في جنوب اليمن، لعقد لقاء تشاوري موسع اليوم الأربعاء في منطقة بئر أحمد بالعاصمة المؤقتة عدن، لمناقشة تداعيات جريمة اغتيال شيخها البارز مهدي العقربي، الذي قُتل برصاص مسلحين مجهولين أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة يوم 26 سبتمبر/أيلول.

وبحسب الدعوة التي وجهتها القبيلة، سيُعقد اللقاء عقب صلاة العصر بجوار منزل الشيخ القتيل، بمشاركة واسعة من شيوخ القبائل والوجهاء وأبناء عدن، بهدف مساندة أسرة العقربي، والضغط على السلطات الأمنية لتكثيف جهودها في التحقيق وكشف الجناة، وسط حالة من الاستياء الشعبي من بطء الإجراءات الأمنية.

وكان الشيخ مهدي العقربي، شيخ مشايخ منطقة بئر أحمد، قد تعرض لإطلاق نار مباشر داخل مسجد ابن تيمية أثناء أدائه صلاة الجمعة، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة فارق على إثرها الحياة في المستشفى الأمريكي بالمنصورة. وتعد الجريمة من أبرز عمليات الاغتيال التي هزت المدينة، نظراً لمكانة العقربي الاجتماعية ودوره في حل النزاعات القبلية ومناهضة البسط على الأراضي.

أسرة الشيخ أعلنت رفضها دفن الجثمان أو استقبال العزاء قبل الكشف عن هوية القتلة وتقديمهم للعدالة، معتبرة أن التهاون في القضية يمثل إهانة للعدالة ولأبناء القبيلة.

من جهتها، أكدت قبيلة العقارب أن اللقاء التشاوري يهدف إلى توحيد الموقف القبلي تجاه الجريمة، واتخاذ خطوات عملية للضغط على الجهات المعنية، محذرة من أن استمرار الغموض حول القضية قد يؤدي إلى تصعيد قبلي وشعبي في المدينة.

ورغم مرور أيام على الحادثة، لم تعلن الجهات الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي عن أي تقدم في التحقيقات، ما زاد من حالة الغضب الشعبي، ودفع نشطاء وحقوقيين للمطالبة بتحقيق شفاف ومحاسبة المتورطين، خصوصاً في ظل تكرار حوادث الاغتيال في عدن دون محاسبة واضحة.

Exit mobile version